ينقسم الكتاب إلى قسمين رئيسين سبقهما الكاتب بتمهيد ألقى فيه الضوء على العرض الجغرافى لبلاد ما وراء النهر متحدثا عن الأحوال السياسية لهذه البلاد قبيل الفتح الإسلامى وكذلك الفتح الإسلامى لخراسان وكيف أصبحت قاعدة تنطلق منها الفتوحات الإسلامية لفتح بلاد ما وراء النهر .
ثم خصص الكاتب القسم الأول لدراسة الحياة السياسية من خلال أربعة فصول جاء الفصل الأول بعنوان الثورة العباسية فى بلاد ما وراء النهر وتناول فيه أنواع الثورات التى ظهرت ومراحل الثورة العباسيةفى هذه البلاد ، أما الفصل الثانى فتحدث فيه عن بلاد ما وراء النهر فى ظل الخلافة العباسية وأهم الثورات الدينية والسياسية التى واجهتها ، وتناول فى الفصل الثالث أحوال بلاد ما وراء النهر من قيام الدولة الطاهرية متحدثا عن الأسباب الحقيقية لقيامها وحتى قيام الدولة السامانية ، وفى الفصل الرابع تحدث عن استقرار العرب وانتشار الإسلام فى بلاد ما وراء النهر وجهود المسلمين الأوائل هناك فى نشر الإسلام.
أما القسم الثانى فقد خصصه الكاتب لدراسة الحياة الاقتصادية وقسمه ايضا إلى أربعة فصول تناول فى الفصل الأول منها الزراعة متحدثا عن نظم الرى المستخدمة وأهم المحاصيل وكذلك الثروة الحيوانية فى هذه البلاد ، وتحدث فى الفصل الثانى عن الصناعة وأهم المعادن والأحجار الكريمة فى بلاد ما وراء النهر.
وخصص الكاتب الفصل الثالث للحديث عن التجارة بنوعيها الداخلية والخارجية التى قامت مع جميع بلدان العالم ، وأخيرا الفصل الرابع تحدث فيه عن النظام المالىفى بلاد ما وراء النهر والضرائب ونوع العملة المستخدمة فى هذه البلاد إبان الخلافة العباسية .
واختتم الكاتب كل ذلك بخاتمة تضمنت أهم النتائج التى أسفر عنها هذا البحث ، وأعقبها بملاحق وخرائط توضح البحث كافة جوانبه.
