قال الدكتور محمد سامح عمرو، سفير مصر باليونسكو، إن القاهرة تستقبل اليوم، الجمعة، على مدى يومين خبراء من اليونسكو والأيكوموس لتفقد موقع القاهرة التاريخية المدرج على قائمة التراث العالمى وبحث وضعه مع الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، حيث جاء حضور الخبراء نتيجة التشاور المستمر مع هاتين المؤسستين الدوليتين خلال الأسابيع الماضية بعد أن أصدر رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب تكليفا له خلال لقائه بأعضاء البعثة الدولية للتراث الثقافى والآثار التى زارت القاهرة خلال شهر سبتمبر الماضى.
وأضاف عمرو، فى تصريح له، أنه حضر خلال سبتمبر الماضى اجتماع اللجنة الوزارية للقاهرة التاريخية برئاسة رئيس مجلس الوزراء، حيث عرض سفير مصر باليونسكو موقف المنظمة ومركز التراث العالمى من هذا الموضوع وأهمية التعامل معه طبقا للمعايير الدولية باعتباره موقعا فريدا يضم آثارا من حضارات مختلفة عاشت على أرض مصر.
وأشار إلى أن هذه البعثة سوف تبدأ صباح غد، السبت، بمقابلة وزير الآثار ثم تنتقل إلى زيارة موقع القاهرة التاريخية لدراسة الوضع على أرض الواقع والتقدم بملاحظاتها إلى الحكومة المصرية للتعامل مع التعديات التى تمت على هذا الموقع خلال السنوات القليلة الماضية وبما يحافظ على الطابع الأثرى الفريد لهذا الموقع والذى كان سببا فى إدراجه على قائمة التراث العالمى.
ومن المقرر أن يعقد فى نهاية هذه الزيارة اجتماع ثان مع وزير الآثار لعرض الملاحظات الأولية، على أن يقوم الخبراء بتقديم تقريرهم النهائى منتصف شهر ديسمبر المقبل.
وأكد عمرو أن هذه الزيارة تأتى فى وقت مناسب للغاية، حيث إنه من المقرر أن ترسل الحكومة المصرية تقريرها إلى لجنة التراث العالمى خلال شهر فبراير المقبل تمهيدا لعرضه على اجتماع اللجنة المقرر انعقاده خلال شهر يونيو 2015 إعمالا لقرارها الذى صدر فى كمبوديا عام 2013.
ولفت إلى أنه سيتم إدراج جميع ملاحظات الخبراء فى التقرير، مما سوف يساعد على عرض الرؤية المصرية على لجنة التراث العالمى، وتعتبر هذه الخطوة من الحكومة خطوة استباقية بغية الإعداد للموقف المصرى بوقت كاف قبل اجتماع لجنة التراث العالمى لتفادى إثارة أية مناقشات قد تضر بسمعة هذا الموقع أثريا أو سياحيا أو تهدد بقاءه على قائمة التراث العالمى.