أكد عدد من المثقفين أن مهرجان الأقصر لمسرح الطفل والفنون التلقائية شوه صورة الدولة المصرية أمام ضيوف المهرجان العرب.
وقال المثقفون في بيان "نحن الإعلاميين والأدباء وضيوف المهرجان الأقصر الدولي للفنون التلقائية ومسرح الطفل، ما حدث معنا ومع ضيوفنا العرب خلال فترة المهرجان الذي قدم صورة مسيئة يرفضها كل مصري غيور على استغلاله واستغلال اسم مصر في دعاية شخصية وإرضاء لأهواء ونزعات فردية ومريضة وإن شئنا أن نصوغ عنوانا لذلك المهرجان فهو الفوضى بذاتها.. تلك الفوضى سيدة المشهد من بدء التحرك من القاهرة أكثر من عشر ساعات بلا اهتمام أو متابعة ثم مفاجأة الإقامة بعيدا عن الأقصر في نزل الشباب بمدينة الطود في عزلة عن المدينة والحياة وبعيدا عن قصر ثقافة الأقصر حيث إقامة العروض المسرحية مما أصابنا بالإرهاق من اللهاث بين مقر الإقامة ومقر الفعاليات ناهيك عن بساطة الخدمات في نزل الشباب بالقياس بأي مؤتمر أو مهرجان نحضره بمصر أو بالخارج، وقد عكست تلك العوامل على الاخوة الضيوف عدم الرضا فقد جاءوا وبداخلهم صورة ذهنية رائقة ورائعة عن مصر والأقصر العريقة".
وأضاف البيان: "الفوضى وغياب التنظيم أصابهم بالارتباك وبمرور الوقت تحول إحساسهم باستهتار الجهة المنظمة واستخفافها بالمهرجان الى غضب رافض لاسيما غياب واضح للتنظيم الذي أربك برنامجهم ومواعيد العروض فضلا عن غياب الجمهور المستهدف أطفالنا أبناء الأقصر ومدينة الطود !!وفي ظل ذلك الغياب أقفل المهرجان على نفسه وفقد رسالته".
واشار البيان: "تحملنا متاعب السفر وتجاوزنا عن كثير من السخافات وتحملنا المتاعب ولكن الغضب والحسرة على وجوه ضيوفنا العرب كانت أكثر إيلامنا، جاءوا بفرحة الزيارة والتواصل معنا ولكن يد الاستهتار القاتلة خنقت هذا الحلم وتحملنا نحن، وتتحمل مؤسساتنا وبلدنا أخطاء السيدة/ هنا!! التي لم تظهر سوي في حفل الافتتاح ذلك الحفل الذي أهين فيه أدباء مصر والوفد الجزائري لأمر لا يعلمه سوي رئيسة المهرجان.
واختتم البيان: "اننا كنا نحمل عتاب للمسئولين على إتاحة الفرصة وتقديم الدعم لصاحبة هذا المهرجان فنحن نقدر صدق نواياهم ودوافعهم الوطنية البريئة ولكننا أجمعنا حرصا علي سمعة مصر ومؤسساتها العريقة وحفاظا على أواصر الأخوة مع أشقائنا العرب وغيرة على مجتمعنا الثقافي أن تتاح مثل هذه الفرص لكل صاحب غرض أو مدع ويجب ان تمنع هذه المهزلة من التكرار في الأعوام القادمة وان يتم توجيه الدعم لكوادر أكثر فهما وعلما وإخلاصا للشأن الثقافي والوطن والعروبة".