اختارت المخرجة الفلسطينية نجوى نجار الفنان خالد أبوالنجا لبطولة فيلم "عيون الحرامية"، الذي تشارك به في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، لروحه الثورية التي لمستها بداخله ما جعل إتقانه للدور أسهل كثيرا من أي ممثل آخر.
وعلى هامش عرض الفيلم قالت نجوى نجار إن مشاركة فنانين عرب بأفلام فلسطينية أمر غير معتاد على الإطلاق، وربما لم يحدث من قبل، رغم أن الكثير من الممثلين الفلسطينيين كثيرا ما يشاركون في أعمال فنية بمختلف الدول العربية وربما كان هذا هو السبب في اختياري ممثلين غير فلسطينيين للبطولة.
واعتبرت أن تلك الخطوة تدعم فكرة الفيلم نفسه بأننا نستعين بفنانين غير فلسطينيين يدافعون عن القضية الفلسطينية، ومن الجميل أن يؤمن غيرنا بقضيتنا ويساعدوننا في توصيل رسالتنا، مشيرة إلى أنها اختارت خالد أبو النجا لانها لمست فيه شيئا مهما وهو الروح الثورية وهذه هي أهم مواصفات البطل.
وأوضحت أن بطل الفيلم عانى كثيرا بسبب ظلم الاحتلال له، وسجنه لسنوات طويلة فقد فيها زوجته ولا يعلم مكان ابنته، وكلها أحداث كانت في حاجة إلى ممثل يملك الروح الثورية ليصل إلى المشاهدين بالفكرة سريعا.
وتطرقت المخرجة الفلسطينية نجوى نجار إلى كواليس تصوير الفيلم قائلة إنه كان من المفترض أن تكون فترة التصوير 45 يوما ولكن مع وجود صعوبات كثيرة ومشاكل عشناها منها مثلا ما واجهناه في دخول خالد أبو النجا للضفة الغربية، وجدول مواعيد المطربة الجزائرية سعاد ماسي المليء بالحفلات، بالاضافة للظروف الصعبة الموجودة في الأراضي المحتلة، ضغطنا وقت لتصوير ليكون 25 يوما.
وأضافت بعد دخول خالد أبوالنجا إلى الضفة الغربية المحتلة كان امامه 30 يوما فقط وكان لابد من إنهاء التصوير فيها نظرا لكونه بطل الفيلم الرئيسي، والفيلم تم تصويره في الضفة الغربية، وأغلب المشاهد كانت في مدينة نابلس.
وحول ترشيح الفيلم لجائزة الأوسكار أفضل فيلم أجنبي عن فلسطين أوضحت أنها لا تعول كثيرا على فوز الفيلم بالجائزة خاصة وأنه يتناول قضية شائكة بالنسبة للمجتمع الغربي، وليس من السهل منح أفلام تتناول تلك القضايا جوائز من هذا النوع.
يذكر أن العرض الأول للفيلم بالمهرجان شهد حضورا جماهيريا كبيرا، حيث امتلئ المسرح الكبير لدرجة جلوس الجمهور في الطرقات، فيما حرص فريق عمل الفيلم مخرجته نجوى نجار وأبطاله خالد أبو النجا والجزائرية سعاد ماسي على التواجد وسط الجمهور.
وقبيل عرض الفيلم قالت المخرجة نجوى نجار "رغم أنني مبسوطة وسعيدة جدا بتواجدي في المهرجان ومشاركتي به الا أنني متوترة جدا من كون أول عرض للفليم في القاهرة، فأنا من كثرة الحفاوة والاستقبال العالي أشعر وكأننا في بلدنا فلسطين مصر".