كشف كريم السيد الباحث المتخصص في ترميم الآثار، ومنسق ائتلاف شباب الأثريين حقائق جديدة عن كليوباترا, مشيرا إلي أنه من المعروف بعد هزيمتها وانطونيو فى معركة اكتيوم البحرية وقبل دخول أوكتافيوس إلى الإسكندرية قتل أنطونيو نفسه، واختبأت كليوباترا بمقبرتها (ضريحها) في الحي الملكي بالإسكندرية؛ حيث كان قصرها الشهير، وقد احتفظت بكنوزها جميعا في المقبرة.
وهددت بأن تضرم النار في المقبرة؛ فتقتل بذلك نفسها وتدمر الكنوز؛ ومعها أحلام روما في عرض كليوباترا أثناء احتفالات النصر لأوغسطس، الذي خدعها وأوقع بها هى وكنوزها وكانت نيته أن يأخذها معه أسيرة فقامت بقتل نفسها.
وتابع: لكننا إذا قرأنا للمؤرخين، نجد أن بلوتاركوس يذكر أن كليوباترا قتلت نفسها عبر تهريب أفعى سامة عبر سله من التين، أما ديوكاسيوس فيذكر أبريقا وكلاهما يذكر حكاية بديله لكن لم يول أحدًا منهما الاهتمام بتلك الحكاية، كما أن بلوتاركوس يعترف في كتاباته أنه لم يعرف بالضبط كيف ماتت كليوباترا مما يضع لنا الشك في أن كل ذلك مجرد حكاية، حيث يذكر بلوتاركوس أن كليوباترا بعثت برسالة الي اوكتافيوس الذى سجنها تخبره فيها أنها انتحرت,والحارس عندما جاء الى الضريح بعد توصيل الرسالة وجدها ميته ووجد جاريتيها تحتضران, أي أن الملكة أقدمت بالانتحار أولا وبعدها كلتا خادماتها.
وأضاف: لو افترضنا أن حكاية بلوتاركوس بأمر الأفعي السامة صحيحة, فكم من الوقت تستغرق الملكة كي تموت؟, مع العلم ان الضريح لايبعد سوى مئات الامتار من القصر,وكم كمية السم التي ستقتلها؟,كما أن رسالة الانتحار مشكوك في أمرها بمعني أن مايفعله المنتحرون هو أن يتركوا رسالة بجانبهم للانتحار, ومن البديهى ان لدغة الافعي تخرج قطرات من السم فلو افترضنا انها لدغت بالافعي فاحتمالية وصول السم هى 50% فقط,كذلك فان لدغة واحدة غير قاتلة وبالتالى على الارجح سوف تتلقى عدة لدغات التي يجب أن تترك علامتين في كل مرة على اليدين وهذا الدليل غير موجود .
وأوضح أن سجلات بلوتاركوس تحمل قصة اخرى أنها كانت تضع السم في المشط الخاص بها ؟ فلو افترضنا أنها قامت بذلك فكم كمية السم التى ستؤدى الى قتلها هي وجاريتيها ؟,حيث من المعلوم بأن اقوي سم هو سم نبات الشوكران ويكفي فقط من 30-40 ملى إلى عملية القتل أي أنهما يحتاجا إلى 120مللى لكي يقوموا بعملية القتل والمشط لا يتسع لأكثر من 20 مللي.
واستطرد: اوكتافيوس ورث عرش يوليوس قيصر وتولي روما الغربية وانطونيو روما الشرقية أراد اوكتافيوس الانفراد بحكم روما فشن هجوما على كليوباترا وماركوس أنطونيو حتي يتخلص من ماركوس انطونيو الذى كان شائكه في حلقة فى معركة اكتيوم البحرية وقبل دخولة الى الاسكندرية انتحر ماركوس انطونيو,والمصادر تقول انه رغب بازلالها في شوارع روما,والدافع القوي الذى يرجح قتل أوكتافيوس لكليوباترا هو قيصريون الذي لم يكن فقط ابنها ولكنه شريكها في الحكم,فهى تظهر ابنها على انه الملك المستقبلي وتحاول القول انه سيقدر على حكم العالم بأكمله.
وأضاف: لماذا سوف تقتل نفسها وهي تمتلك من سيُطالب ليس بعرش مصر ولكن بعرش روما بأكملها وهو الوريث الشرعي,كما أن بلوتاركوس يقول أن في الايام التي سبقت وصول اوكتافيوس للاسكندريه ارسلت كليوباترا ابنها البالغ 14 عام جنوبا لاثيوبيا الا انه بعد وفاة كليوباترا أرسل اوكتافيوس رجاله في اثره وقتلوه, فلماذا اذا ان كانت رواية الانتحار صحيحة لكليوباترا أن يقوم اوكتافيوس بقتل أبنها؟,كل ما سبق يبين الدافع وراء قتل اوكتافيوس لكليوباترا.