عبر عدد كبير من الأثريين في المنيا عن غضبهم الشديد من الحكم الصادر أمس علي 3 من مفتشي اثار الهرم واثنين من الحراس بالحبس خمس سنوات والفصل من الخدمة بتهمة الاهمال وتسهيل سرقة عينات خرطوش الملك خوفو .
حيث طرح محمد فوزى عبد المحسن مفتش آثار بالمنيا سؤال ما ذنب مفتشي الأثار والحراس وأين المسئول الذي أعطي تصاريح الزيارة للالمان؟، مشيرا إلي أن مفتش الاثار لا يملك اعطاء تصاريح للزيارة لان التصاريح تاتى من مكتب الامين العام او الوزير مثلما حدث فى واقعة سرقة عينات خرطوش الملك خوفوا,حيث كان الالمان معهم تصاريح للزيارة من مكتب الامين العام .
وتابع: دور مفتش الاثار هنا مرافقة الزائر و ما حدث من قيام الالمانيين بكحت جزء من المداد الاحمر لخرطوش الملك خوفو بمشرط او باى الة حادة فى وقت لا يتعدى ثوان معدودة فى حين غفلة من مفتشى الاثار المرافقين لا يجعلنا نحملهم المسئولية كاملة,ربما لانهم لم يتوقعوا ان يفعل الزائران فعلتهما .
وأضاف:كان يجب ان يتم التحقيق معهم بتهمة الاهمال غير المقصود و شهر خصم من راتبهم,اما ان تتم محاكمتهم وكأنهم شركاء فى الجريمة فهذا لن نرضاه,مما يجعلنا عند مرافقة اى زائر ان نقوم بتفتيشه ذاتيا خوفا من أن يكون قد ربما يكون خبأ مشرطا صغيرا,ولو نفذنا ذلك تنقلب الدنيا علينا بتهمة تدمير السياحة .
أما الباحث الأثري محسن علي مفتش آثار بالمنيا قال إنه لا تعقيب على احكام القضاء,لكن من وجهة نظرى انهم كانوا كبش فداء لاشخاص غيرهم,واعتقد ان الحكم ليس نهائيا وما زال امامهم الاستئناف والنقض,مشيرا إلي أن الحكم كان قاسيا وعلى غير المتوقع,لان الحكم بالحبس خمس سنوات والفصل من العمل شئ ليس بالسهل .
كما قال خيري عبد الرحمن مدير عام ترميم أثار الهرم إذا كان المثل العامي يقول"يعملوها الصغار ويقعوا فيها الكبار",فإن ما حدث مع زملائنا في الهرم جاء عكس هذا المثل حيث خطأ الكبير وقع فيه الصغير,فيما قال الدكتور على طه عمر مدير إدارة التدريب والتنمية البشرية بالقاهرة التاريخية: "حسبى الله ونعم الوكيل,لا تعليق..يعملوها الكبار ويقعوا فيها الصغار".