أكد المخرج الالماني وتركي الأصل فاتح مكين، أنه كان من الممكن أن يقدم فيلما تسجيليا عن مذابح الأرمن في تركيا في أوائل القرن العشرين، ولكنه فضل أن يكون روائيا من أجل الوصول لأكبر شريحة من الجمهور، ويتم عرضه العام بالسينمات، مؤكدا أنه يستهدف الأجيال الجديدة من الشباب وذلك لمعرفة مدى مأساة عائلات الأرمن وتأثير الفتنية الطائفية التي قد تحرق العالم.
وأضاف أنه من المتوقع عرض الفيلم بتركيا في 5 ديسمبر المقبل، وأن الحكومة التركية قد وافقت على عرضه، خاصة وأن الرقابة هناك لا تعلم بقوانين صارمة مثلما كانت منذ 5 سنوات حتى أن هناك أفلاما تعرض تنتقد النظام السياسي التركي بأكمله ويتم السماح بها.
وأضاف أن تركيا فيها رقابة أقوى وهي الرقابة الاجتماعية فلو كان أحد الأشخاص يخالفك الرأي فلا يوجد رد فعل سوى أن تصفعه، وكذلك الأمر بالنسبة للسينمائى فهو يخاف من رد فعل الجمهور.
وعن طول فترة الفيلم وتحديدا في رحلة الرجل الأرمني الذي يبحث عن ابنتيه، قال مكين إن طول هذه الرحلة كان مقصودا لترصد كل المشاكل التي واجهت الأرمن الذين نجوا في هذه الحقبة التاريخية فهي تعتبر تأريخا لما حدث ممن نجوا منهم في هيئة قصة. كما أن الأفلام التركية كلها طويلة المدة وهو هدفه عرضه ببلده ولشعبه لذلك قدمه بهذا الشكل.