أكد مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب أحمد بن ركاض العامري أن معرض الشارقة يعد أهم المحطات الفكرية والتظاهرات الثقافية في العالم، وهو محطة لقاء مهم وتبادل خبرات ومعارف ثقافية متنوعة فيما بين الزوار والجمهور والمشاركين العارضين والحضور ودور النشر المشاركة من الدول الخليجية والعربية والأجنبية، وكل ما له علاقة بالكلمة المقروءة وعشاقها.
وقال العامري – في تصريحات له اليوم الثلاثاء - إن معرض الشارقة الدولي للكتاب انطلق عام 1982 تحت رعاية وتوجيه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتصبح إمارة الشارقة منارة للثقافة والأدب على المستوى العربي والعالمي.
وأضاف "يكمن الهدف الرئيسي من المعرض في تشجيع الناس، وبالأخص الشباب، على القراءة من خلال طرح تشكيلة واسعة من أفضل الكتب وبأسعار تناسب الجميع.. بينما اتخذ شعار (في حب الكلمة المقروءة) تجسيدا لشغفنا والمصدر لإلهامنا".
وتابع العامري قائلا "لقد ألهبت هذه الكلمات خواطرنا واستثارت أفكارنا واستحثتنا فترجمناها إلى أفعال، كما حمستنا لتخطي حدود قدراتنا لنصل بمعرض الشارقة الدولي للكتاب إلى قلوب الملايين من القراء والكتاب والناشرين وعشاق الأدب".
وأوضح أن معرض الشارقة الدولي للكتاب يواصل ، في دورته الجديدة هذا العام ، مد جذوره من خلال هذه الاحتفالية الأدبية الجديدة التي تخلد حب القراءة والموسيقى والإبداع الفكري، فيما يقدم المعرض لعشاق القراءة فرصا لا مثيل لها تتيح لهم اقتناء كتبهم المفضلة بأسعار مناسبة، ويتيح أيضا أجواء مثالية للكتاب ودور النشر لتبادل الآراء ومناقشة آخر التطورات ودراسة فرص التعاون المحتملة.
وأشار إلى أن المشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب لا تقتصر ، على دور النشر والمؤسسات الحكومية، وإنما تشمل أيضا عددا كبيرا من الجمعيات المهنية مثل جمعية الاجتماعيين المتخصصة برعاية العاملين في المجال الاجتماعي وكذلك رعاية المهن الاجتماعية، وجمعية الإمارات للمحامين والقانونيين، والمنتدى الإسلامي بالشارقة، وجمعية التراث العمراني للإمارات، وجمعية أصدقاء مرضى السرطان، وتقدم هذه الجمعيات لزوارها إصدارات متنوعة تركز على الجانب التوعوي والتثقيف.
وشدد على أن المعرض يحظى بدعم كبير ورعاية متواصلة من قبل الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في سبيل نشر ثقافة الكلمة الجادة والرصينة متفردة المضمون.
وفيما يتعلق بالفعاليات التي يشهدها المعرض ، قال العامري :"يشهد المعرض العديد من الندوات الثقافية المتنوعة التي تناقش العديد من القضايا والظواهر والأمور التي تهم المثقف والحالة الثقافية العربية".
وقال "في كل عام يشهد المعرض إضافات نوعية وكمية متنوعة وجاذبة وجديدة، وتتميز دورته الحالية ال33 بمشاركة 1256 دار نشر من 59 دولة، من بينها 35 دولة أجنبية"، وأضاف أن الزيادة جاءت هذا العام بفضل الجهود التي يبذلها المعرض في التواصل مع دور النشر الأجنبية، والمشاركات الخارجية في المعارض التي تنظمها مختلف دول العالم، وهو ما دفع نحو 12 دولة أجنبية إلى المشاركة في المعرض للمرة الأولى وهي: أيسلندا، وفنلندا، والمكسيك، وكرواتيا، ولاتفيا، وليتوانيا، وسلوفينيا،ومالطا، ونيوزيلندا، وماليزيا، ونيجيريا.
وأوضح أن الإمارات جاءت في صدارة الدول المشاركة في المعرض من حيث عدد دور النشر، بواقع 141 دارا، ويليها على التوالي: مصر بـ140 دارا، ولبنان بـ105 دور، وروسيا بـ75 دارا ثم سوريا التي تشارك بـ68 دارا، والهند 56، والأردن بـ51، فيما تتصدر بريطانيا الدول الأوروبية مع مشاركة 51 دارا، وتحضر الولايات المتحدة بـ27 دارا، كما تشارك إيطاليا بـ13 دار نشر.
وأشار العامري إلى أن الدور المشاركة مجتمعة تعرض أكثر من مليون وأربعمائة ألف عنوان في مختلف العلوم والثقافات والمعارف واللغات، وتركزت زيادة دورة العام الجاري في عناوين الكتب العربية، فيما ستتوفر الكتب المعرضة بنحو 210 لغات عالمية.
وأكد أن معرض الشارقة الدولي للكتاب يعتبر نتيجة طبيعية ومباشرة لما تقوم به إمارة الشارقة من جهود حثيثة ومتفانية، التزاما منها بتطوير وتعزيز ثقافة القراءة في الشارقة والإمارات ، وهو ما يتجلى بكل وضوح في شعار المعرض "في حب الكلمة المقروءة".
وأوضح أنه كان سعيدا عندما علم أن عدد زوار المعرض في الثلاثة أيام الأولى تجاوز الـ465 ألف زائر، فى رقم غير مسبوق على مدار تاريخ المعرض.
وأرجع هذا الرقم غير المسبوق إلى الفعاليات الكثيرة والنوعية التي ينظمها المعرض وارتفاع عدد دور النشر المشاركة فكل ذلك أسهم في الوصول إلى هذا العدد الكبير من الزوار.