صدرت حديثا عن المركز القومى للترجمة، الترجمة العربية من كتاب "بؤس البنيوية.. الأدب والنظرية البنيوية"، وهو الجزء الأول من سلسله أسس النظرية الأدبية الحديثة، من تأليف ليونارد جاكسون، ومن ترجمة ثائر ديب.
ويقدم هذا الكتاب والكتابان الذين يليانه مدخلا إلى الأفكار المتعلقة بقيام النظرية الأدبية الحديثة على أعمال ماركس وسوسور وفرويد، بالإضافة إلى أنه يقدم نقدا لها في الوقت ذاته، ويعتبر النقد هو الأمر الأساسي والذي يعني العودة إلى أسس هذه النظريات التاريخية والمنطقية، ورفض ما تبديه ما بعد البنيوية من مناهضة لهذه الأسس.
وبحسب المؤلف، فإن كتاب "بؤس البنيوية" يشكل مدخلا نقديا إلى الأسس البنيوية، أما الجزء الثاني فيتناول الماركسية، ليأتي الكتاب الثالث والذي يتحدث عن الأسس الفروديدية، وكل من هذه الكتب يضع نصب عينيه الغاية ذاتها، وهى أن يفسر النموذج النظري الأساسي المعنى، وأن يتناول الطريقة التي طور بها هذا النموذج - أو حرف أو شوه أو رفض أو حول إلى نقيضه - ليصبح جزءا من اللغة التي يستخدمها منظرو الأدب والثقافة المعاصرون.
ويوضح المؤلف، في المقدمة، أن هذه الكتب لم تكتب بلغة صعبة، ولا تفترض مسبقا أن شيئا من تلك النظريات صائب أو صحيح، وأنها كتبت لنوعين من الجمهور أولهما: الطالب الجامعي والقارئ العام اللذين يرغبان في معرفة المزاعم التي أطلقتها النظريات البنيوية وبعض النظريات ما بعد البنيوية؛ والثاني هو الاختصاصي المهيأ لتقديم بعض السجالات ضد تلك المزاعم.
وليونارد جاكسون أكاديمي بريطاني، وهو مؤلف الثلاثية الشهيرة "أسس النظرية الأدبية الحديثة".
والمترجم ثائر ديب، رئيس تحرير مجلة "جسور"، وهى فصلية تعني بالترجمة، عضو اتحاد الكتاب العرب، شارك في كثير من المؤتمرات العربية والدولية المعنية بقضايا الثقافة والترجمة، ترجم عددا كبيرا من الأعمال، نذكر منها "النظرية النقدية: مدرسة فرانكفورت" و"الجماعات المتخيلة: تأملات في أصل القومية وانتشارها" و"علامات أخذت على أنها أعاجيب: سوسيولوجيا الأشكال الأدبية" و"تأملات في المنفى لإدوارد سعيد" و"أوهام ما بعد الحداثة" و"الحريم الفرويدى" و"نظرية الأدب".