صدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة عدد شهر أكتوبر من مجلة "الثقافة الجديدة"، وهو أول عدد يصدر بعد تولي الروائي والشاعر صبحي موسى رئاسة تحريرها، وكان قد تأخر في مطابع الهيئة العامة للكتاب لأكثر من شهر بسبب إضرابات عمالها، ومن المقرر أن يبدأ توزيعه غدا الأحد.
وتزامن صدور العدد مع اجتماع عقدته هيئة تحرير المجلة وحضره مستشارو تحريرها، وانتهى بتوجيه رسالة الى الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة طالبوه فيها بزيادة المطبوع من نسخها ليصل إلى 10 آلاف نسخة "نظرا لما تثيره من قضايا فكرية وأدبية مهمة جعلت من واحدة من أهم المجلات الثقافية المصرية، وعدم توافرها بشكل كاف خارج القاهرة، فضلا عن أنها المجلة المصرية الوحيدة المدعومة من قبل وزارة الثقافة والتي تصدر عن هيئة جماهيرية معنية برفع الوعي الثقافي في الشارع المصري".
واشتمل العدد على رواية "مغامرات ماركو فالدو" للكاتب الإيطالي إيتالو كالفينو التي ترجمها إلى العربية المحمود إبراهيم.
وتصدر العدد الملف الفكري للمجلة، والذي حمل عنوان "المرجعيات الفكرية للجماعات الإسلامية: رجال غامضون ومشروعات بلا ملامح"، وفيه كتب د. أحمد زايد عن التحول من محاولة استملاك الكاريزما النبوية التي كانت في هيئة الخلافة إلى استملاك الحداثة التي أتت بكل أشكال التطرف الديني، موضحًا في مقالته فصول هذا التحول منذ ما أسماه بالانشقاق الكبير الذي بدأ مع مقتل عثمان بن عفان حتى استدعاء العنف في الزمن الحديث وما نتج عنه من اغتراب فكري واجتماعي وشعور بالهزيمة تجاه التقدم الهائل للغرب.