حلت الفنانة المغربية سميرة سعيد ضيفة على برنامج "الحكم" مع الإعلامية وفاء الكيلاني على MBC1.
وتحدّثت "سميرة" وفي بداية اللقاء، عن سبب عدم امتلاكها عمرًا افتراضيًّا، حيث قالت إنّها لم تأخذ المسألة هذه على محمل الجدّ يومًا، بل تعيش بداخلها طفلة طيلة الوقت والطّفلة هذه لا تنتهي أبدًا.
قالت: إنها تشعر لغاية الآن أنّها تبلغ من العمر 18 سنة فقط، رغم أنّها تجاوزت هذا العمر من سنوات، فهي تعتبر أنّ هناك اختلافا بين سنّها وبين حقيقتها من الدّاخل لأنّها لا تزال تملك قدرة على الاندهاش في أشياء قد تكون عاديّة بالنّسبة للكثير من النّاس وهذا الإندهاش هو نتيجة الإحساس الطّفولي الذي تملكه، إضافةً إلى أنّها إنسانة تملّ بسرعة ولا تحبّ كلّ ما هو نمطي بل تعشق تغيير حياتها وشكلها وطريقة غنائها باستمرار لكي تفرح بكلّ ما هو جديد فيها.
وعمّا إذا ولّد فيها النّجاح المستمرّ العناد أو الغرور، أجابت أنّ سبب نجاحها ونتيجته بالنّسبة لها هو حبّ وليس عنادًا أو غرورًا، وهو حبّ عملها وحبّ الإختلاف والتميّز.
وأضافت، وفقا لبيان اعلامي عن تفاصيل البرنامج، وزعته "MBC" أنّها تفكّر كثيرًا في عملها قبل الإقدام على أي خطوة، وهذا ما يسبّب لها كثيرا من القلق والأرق.
وكشفت عن أنّها أجرأ في فنّها من حياتها لأنّها "ستّ خوّافة" في الأيام العاديّة، وتحاول دائمًا أن تحمي نفسها بأخذ الاحتياطات اللاّزمة كونها لا تحبّ المغامرات غير المضمونة، دون أن يتخطّى الموضوع حدود "البارانويا".
وبعد أن وصفتها بالـ"مُزّة"، استفسرت الإعلاميّة وفاء الكيلاني الديفا سميرة سعيد عن سرّ "مزّتها" هذه، فكشفت أنّها لم تحمل يومًا ضغينة ولم تؤذ ولم تتمنّ أمرًا سيّئًا لأيّ شخص كونها لم تحمل طاقةً سلبيّة تجاه أحد. وكشفت عن أنّها عندما تلتقي بأحد لا يشبهها بمعنى أنّه لا يملك مبادئها وقيمها نفسها تبتعد عنه فقط.
وأضافت أنها تختار النّاس الذين يحبونها وترغب بالتالي أن تقرّبهم منها، فيهمها على سبيل المثال أن تتصل بأحد أصدقائها إن شعرت بالحاجة للكلام أو إن كانت تعاني من مشكلة ما براحة تامّة دون أن تخاف من أن يُنشر الكلام الذي قالته له وهي في حالة شجن على الملئ كما قالت.
وردًا على سؤال وفاء إن كانت سعيدة، إعتبرت سميرة أنّه لا وجود للسّعادة المُطلقة، بل إنّها تكون سعيدة في أوقات معيّنة تعيشها منها عندما ترى سعادة إبنها أو عندما تنجح إحدى أغنياتها أو عندما تقابل ناس طيّبين أو تجد أغنية جميلة.
أمّا عندما ”يخونها” صوتها، فأكّدت سميرة أنّها ستتخذ قرار الاعتزال بعبارة ”أمشي طبعًا”، خاصّةً أنّه من المهمّ أن يعلم الفنّان جيّدًا متى يبتعد عن المجال فهذا جزء من إحساسها بنفسها وبقدراتها وبقدرتها على الاستمرار، مضيفةً أنّه على كلّ فنّان التّصالح مع واقع تغيّر صوته وضعفه مع تقدّمه في العمر.
وعن تجربتها في لجنة تحكيم برنامج اكتشاف المواهب الغنائيّة ”صوت الحياة”، وصفتها سعيد باللّطيفة، خاصّةً بوجود عضوي التّحكيم إلى جانبها الملحّن المصري حلمي بكر والفنّان المصري هاني شاكر، الذين تجمعهما بها "عشرة عمر" وتاريخ عظيم.
وعن مدى قدرتها على مجاراة جيل الشّباب في أعمالها الغنائيّة في عصرنا هذا، قالت سميرة إنّها كانت تشعر أنّها قدّمت كلّ شيء ولم يعد هناك جديد تقدّمه عندما لا تجد أغنية جميلة ولكنها عندما تجد ما هو مختلف عمّا قدّمته في السّابق تشعر أنّها لا تزال تملك ما تقدّمه.
وأكّدت أنّها لا تملك هاجس عدم القدرة على الوصول إلى جيل الشّباب بأغنياتها حيث تتابع دائماً ما يقدَم على الساحة الفنّية.
وأضافت أنّها منذ 20 عامًا، بدأت تتعامل مع كتّاب وملحّنين وموزّعين شباب لتعمل وفق فكرٍ آخر وأساليب وأنماط ثانية من الموسيقى أرادت تقديمها.