ثلاث ساعات من النقاش دارت بين مبدعين من مختلف الأقطار العربية وصحفيين يمثلون بلدان عدة، حول الوصول بالموسيقى العربية إلى العالمية، واتخذ النقاش طابعا هادئا حينا وساخنا أحيانا، لكنه ظل أشبه بلحن ينتظر "النوتة" الموسيقية المناسبة ليطرب آذان المستمعين.
النقاش كان في العاصمة الإماراتية أبوظبي، نهاية الأسبوع الماضي، خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته شركة "بلاتنيوم ريكوردز"، للإنتاج والتوزيع الموسيقي ، للإعلان عن حلتها الجديدة.
وبدأ تيمور مرمرشي مدير الشركة المؤتمر الصحفي بالإعلان عن استكمال المرحلة الأولى من عملية إعادة الهيكلة الداخلية للشركة، وتأسيس فريق "صناع الموسيقى في بلاتينوم"، كنواة لمؤسسة فنية متكاملة هي الأولى من نوعها في العالم العربي، تنضوي تحت مظلة "بلاتينوم ريكوردز" وتعمل كمرجع فني - موسيقي ، إن جاز التعبير.
وتضم اللجنة نخبة من المختصين في الشأن الموسيقي والأسماء الكبيرة ذات التاريخ الفني الناصع، وهم: ميشال فاضل، وهادي شراره، ونزار فرنسيس من لبنان؛ ومحمد رحيم، وأمير طعمه من مصر؛ وفايز السعيد، وفهد الناصر، وعلي الخوار من دول الخليج العربي.
وأوضح مرمرشي أن الباب ما زال مفتوحا لضم المزيد من الأسماء والخبرات الموسيقية ، مبينا أن الأسماء الحالية هي بمثابة "أول الغيث".. وأنه "ليس ثمة حدود للعملية الإبداعية".
وأعلن خلال المؤتمر كذلك عن تجديد عقود عدد من نجوم "بلاتينوم ريكوردز" السابقين، وانضمام عدد آخر من النجوم، ومن بين النجوم الذين تعاقدت معمهم الشركة رامي عياش، ومحمد عساف، وزياد خوري، وكارمن سليمان، ودنيا بطمة، وجميلة، وحلا الترك.
مرمرشي أعلن كذلك أن الشركة تعتزم خلال المرحلة القادمة تأسيس شركة إنتاج تابعة لها، والتي من شأنها أن تكون أول شركة إنتاج موسيقي في الوطن العربي تنتج لفنانين عرب يقدمون أغنيات أجنبية تسوق في الخارج ، كما تحدث عن الوصول بالموسيقى العربية إلى العالمية.
وقال الملحن محمد رحيم إن أحد أبرز الأهداف من وراء تأسيس "فريق صناع الموسيقى" هو دمج الثقافات الموسيقية العربية من الخليج إلى مصر مرورا ببلاد الشام والمغرب وسواها.. وذلك ضمن إنتاجات غنائية مرتقبة ذات طابع عربي شامل تذوب في بوتقتها مختلف الأنماط والألوان الغنائية المعروفة.
وأوضح الشاعر علي الخوار أن الابتعاد عن "المحلية الموسيقية المفرطة" والتوجه بشكل أكبر نحو الطابع العربي الشامل ، ستكون إحدى النتائج الإيجابية الملموسة،بحيث تصبح الانتاجات القادمة قادرة على ملامسة أذن المستمع العربي من المحيط إلى الخليج.