ومن المعروف أن أبا الشمقمق شاعر هجّاء , بخاري الأصل , عرف بمجونه .. و هو من أعظم شعراء عصره تعبيرًا عن الفقر و تصويرًا للجماعات الدنيا و خروجًا على التقاليد الشعرية.. يأتي هذا العمل ليسد نقصًا كبيرًا في حياة الرجل و شعره، فقد جمع "جوستاف غرنباويم" شعر أبي الشمقمق فجمع 216 بيتًا ثم زاد واضح محمد الصمد في نشره لديوان الرجل نحو تسعة أبيات.
وتأتي هذه المحاولة لتجمع نحو 330 بيتًا إضافة لبعض المواقف والطرائف التي تخلو من الطبعات السابقة، فضلاً عن دراسة مهمة في مقدمة الديوان عن حياته و شعره ودراسة ايقاعية لشعر الرجل، ويقع الديوان في نحو 196 صفحة.
كما صدر عن المحقق نفسه وعن منشورات الجمل أيضًا " شعر ابن سكرة الهاشمي" (ت 385 هـ) وهو من ولد عبد الله بن علي المهدي بن أبي جعفر المنصور، قيل أن ديوانه يقارب الخمسين ألف بيت، وضاع هذا الديوان ضمن جملة ما ضاع من تراثنا العربي !!.
وكان ابن سكرة خبيث اللسان , ماجن , خفيف الروح , طيب المزاج .. و تأتي هذه المحاولة لجمع شعره كأولى المحاولات في تاريخنا الأدبي، وقد استطاع المحقق جمع نحو 146 مقطوعة تمثل نحو 537 بيتًا .. و قدم له بدراسة موسعة حول ابن سكرة حياته و شعره و منزلته،ويقع الديوان في نحو 150 صفحة.
