اختتم المجلس التنفيذى لمنظمة اليونسكو أعمال الدورة (195) والتى بدأت يوم 15 أكتوبر واستمرت لمدة أسبوعين.
وصرح رئيس المجلس التنفيذى الدكتور محمد سامح عمرو بأن هذه الدورة شهدت اجتماعات جميع اللجان المنبثقة عن المجلس ، كما صدرت عنه عدد من القرارات الهامة والتى تتصل بمجالات عمل المنظمة ومتابعة تنفيذ برامجها ومشاريعها لصالح الدول الأعضاء، وكذا متابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن كل من المؤتمر العام والمجلس التنفيذى.
وقد أقرت الجلسة الختامية بتوافق الاراء تقارير رؤساء اللجان الفرعية والقرارت التى تبنتها كل لجنة وهى: لجنة البرنامج والعلاقات الخارجية ، واللجنة المالية ، ولجنة الاتفاقيات والتوصيات ، ولجنة الشركاء غير الحكوميين ، وأخيرا اللجنة الخاصة.
وذكر رئيس المجلس التنفيذى - في بيان له اليوم السبت - أن المجلس ناقش تفصيلا عدد من الموضوعات الهامة التى تتصل بمستقبل عمل المنظمة مثل مناقشة الخطوط الأساسية الخاصة بميزانية المنظمة لعامى 2015 -2017.
وقد طرح عدد من التصورات المختلفة حيث سعت عدد من الدول الى تبنى منهج محاسبى جديد يتم على أساسه زيادة موارد المنظمة فى ظل الأزمة المالية التى تعنيها المنظمة منذ أكثر من ثلاث سنوات ، الا أن هذا الموضوع لا يزال محل دراسة وسيتم دراسته ومناقشته فى الدورة القادمة للمجلس ، كما ناقش المجلس المسائل المتعلقة بالموارد البشرية فى ضوء الخطة التى تنفذها سكرتارية المنظمة لإعادة الهيكلة فى ضوء عدم توافر الموارد المالية الكافية.
من ناحية أخرى ، تبنى المجلس عدد من القرارات التى تتصل بعلاقة المنظمة بالشركاء غير الحكوميين من هيئات وجمعيات المجتمع المدنى وكذا القطاع الخاص حيث دعى الأمانة العامة واللجان الوطنية للمنظمة للعمل على تحديد المنظمات التى تتصل أنشطتها بالأعمال الراهنة لليونسكو والى تيسير قبول الشركاء غير الحكوميين على الصعيدين الدولى والمحلى.
كما صدر عن المجلس التنفيذى عدد من القرارات الخاصة بتقديم دعم خاص الى كوت ديفوار غى مرحلة ما بعد النزاع ، وقرار خاص بمتابعة اليونسكو للوضع فى جمهورية القرم المتمتعة بالحكم الذاتى (أوكرانيا) ، والوضع بالقدس ومنحدر باب المغاربة بمدينة القدس القديمة وإعادة بناء وتنمية قطاع غزه ووضع المؤسسات التعليمية والثقافية فى الأراضى العربية المحتلة
كما تبنى المجلس قرار خاص بحماية التراث العراقى ، وشهدت أعمال هذه الدورة اتفاق بين كل من تايلاند وكمبوديا بشأن معبد "بريه فيهير" حيث رحب المجلس بإنشاء لجنة التنسيق الدولية الخاصة بهذا المعبد المدرج على قائمة التراث العالمى.
وفيما يخص الموضوعات التعليمية والثقافية الخاصة بأفريقيا والمنظقة العربية فقد تبنى المجلس عددا من القرارات يأتى فى مقدمتها الموافقة على النظام الأساسى للجنة العلمية المعنية بإعداد المجلد التاسع من "تاريخ أفريقيا العام" ، كما وافق المجلس على تجديد عدد من الجوائز التى تقدمها بعض الدول العربية مثل جائزة اليونسكو – حمدان بن راشد آل مكتوم لمكافأة الممارسات والجهود المتميزة لتحسين أداء المعلمين، وجائزة اليونسكو – الملك حمد بن عيسى آل خليفه لإستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال فى مجال التعليم ،وأخيرا جائزة اليونسكو – الشارقة للثقافة العربية من أجل تشجيع الجوار بين الثقافات وتعزيز التواصل إلى فهم أفضل للثقافة العربية.
واختتم الدكتور محمد سامح عمرو رئيس المجلس التنفيذى لليونسكو بيانه بأن اليوم الأخير شهد بداية نقاش موضوعى بحضور عدد من الخبراء المتخصصين لبحث موضوع الادارة الرشيدة والحوكمة بالمنظمة وخاصة المتعلقة بدور المجلس كجهاز رقابى للمنظمة.
ويجرى حاليا الاتفاق على عقد عدد مزيد من اللقاءات مع الخبراء الدوليين والتشاور مع الدول الأعضاء لإعداد تقرير شامل حول هذا الموضوع يقوم رئيس المجلس بتقديمه بنهاية مدة ولايته لرئاسة المجلس إلى المؤتمر العام القادم المقرر انعقاده نهاية عام 2015 ، بغية تطوير سبل الرقابة وتحسين آليات المتابعة والمسألة حذوا بالخطوات التى اتخذتها المنظمات والأجهزة الدولية الأخرى التابعة للأمم المتحدة.