"المحروسة" هو عنوان أحدث معارض الفنان التشكيلي المعروف إبراهيم الطنبولي الذي يستضيفه جاليري بي آرت، وافتتح مساء السبت الماضي، وسط حضور كبير من الفنانين والنقاد وجمهور الفنان.
المعرض يرصد السنوات الأربعة الأخيرة التي مرت بها مصر، ويُقدم أيضاً رؤية الفنان لمستقبل – المحروسة – مسجلاً انطباعاته التي عبر عنها باللغة التشكيلية باستخدام خامات مختلفة مثل الألوان الزيتية والإكريليك والأحبار والباستيل، والبرونز في الأعمال النحتية، واستخدم الفنان الأسلوب التعبيري الخاص الذي يجمع بين التشخيصية والتجريدية والسريالية، حيث استخدم رموزا حياتية مختلفة مما نعيشه في مصر، فنجد الطفل والمرأة والرجل والحيوانات والطيور والأسماك والنبات، وقد حاول الفنان إبراهيم الطنبولي نقل البهجة للمتلقي والتفاؤل بمستفبل المحروسة.
يلاحظ زائر المعرض ظهور شخصية المهرج في عدد من اللوحات، وعن ذلك قال الطنبولي: هو إسقاط دائم الوجود في كل معرض لأن شخصية المهرج هي عندي تمثل الماسكات المبتسمة رغم ما قد تحمله الشخصية من معاناة وألم، وكذلك شخصية "الطفل" فهو مستقبل مصر، وأيضاً "المرأة" رمز الأرض والخصوبة وتقديراً لدورها الكبير خلال الأربع سنوات الماضية خاصة في ثورتي 25 يناير و30 يونيو.
وأضاف: "أنا شخصياً كنت دائم المراهنة على المرأة وانها سوف تكون أيقونة التغيير وقد صدق حدسي، وهذا ظهر جلياً في كل المواقف السياسية التي مرت بها مصر، كما أحب استخدام الطائر فهو رمز استخدمه المصريون منذ القدم للأله "تحوتي" واهب السعادة، وكان المصريون يدعون: "تحوتي أوهبنا السعادة"، وكان اله الفن والثقافة، فالطائر منذ القدم يحمل الكثير من المعاني أهمها "الحرية"، كما أنني أجده يرمز لي شخصياً لكثرة أسفاري في بداية حياتي، فكنت أعبر عن نفسي في شكل الطائر كما أعبر عن الحريات ولذا سيجده المتلقي في أعمالي التصويرية والنحتية.
المعرض حالة فنية متميزة ومشوقة، ويستمر عرضه حتى 16 نوفمبر بجاليري بي أرت "31 ش محمد محمود – ميدان التحرير بالقاهرة".