قال الأثري مصطفى نور الدين مدير منطقة آثار سرابيط الخادم بجنوب سيناء أن العالم مفتون بتوت عنخ امون منذ عام 1922,مشيرا إلي أنه كانت هناك محاولة الشهر الماضى لعمل اشعات لمومياء الملك توت ولكن تم الغاء النقل الى القاهرة لاعتبارات كثيرة خاصة بسلامة الاثر.
ولفت الى أن فترة توت عنخ امون هى فترة صراع سياسى على خلفية دينية نظرا لان والد توت هو اخناتون حيث دعا لعبادة اتون ( قرص الشمس)مما اثار كهنة امون ضده, و كان هناك صراع اخر حيث ان اخناتون هو ابن نفرتيتى الزوجة الرئيسية واخت الملك ولكن من خلف اخناتون هو سمنخ كا رع وهو من زوجة ثانوية.
وقال لصدي البلد:مومياء توت عنخ أمون كان بها كسر فى عظمة الفخذ,والتفسير انه ربما مات بسبب وقوعه من فوق عربته الحربية,أما عن مظهر توت فهو استمرار للمدرسة الفنية من عهد اخناتون حيث ان اخناتون ايضا كانت ملامحه غريبة سواء الوجه او الجسم,وهى المدرسة الواقعية فى الرسم والنحت والتصوير,والدكتور زاهي حواس وزير الأثار الأسبق قام في وقت سابق بعمل فحص بالأشعة على المؤمياء واستبعد نظرية اغتيال توت وقال ان كسر عظام الفخد والحوض نتيجة الوقوع من عربة حربية.
وتابع:اما ان توت به عيوب خلقية نتيجة زواج الاقارب فهذه حقيقة علمية وإن كانت تحتاج دراسة علمية أكثر,والأكيد أن توت كان ملكا صغيرا ضعيفا استمر فى الحكم ما بين8-9 سنوات فقط ومات فى ظروف غامضة,وليس الضعف بسبب صغر سنه ولكن لان السلطة الحقيقية كانت فى يد كهنة امون,وما يثار عن أنه كان يعانى من اعاقة فى الساق واسنان معيبة وارداف كالفتيات,فمن الملاحظ فى تماثيل وتصوير اخناتون انه كان ممتلأ العجز والفخذين اى ان توت قد ورث عيوب الجسم من ابيه,اما انه كان يستخدم عصا لتساعده على المشى فغير معروف المرحلة التى استعمل فيها العكاز هل بعد اصابته بكسر ام قبلها.