أشار عبدالغني إلى أن الفنان أحمد نبيل في هذا المعرض ينقل معاناة الإنسان وإرهاصاته في الشارع المصري خلال تسعة عشر عملاً فنياً، مثل فيها الرمز دوراً أساسياً في إيصال معاني وقيم جمالية وتعبيرية عديدة إلى المُتلقي، هذا فضلاً عن غنى السطح بمفردات وعناصر وتراكيب لونية جاءت مُعبرة عن أحاسيس ومشاعر إنسانية وتتناول أيضاً قضايا اجتماعية، فشكل بأبجدياته المتمثلة في المرأة والحصان ومفردات بيئية ونباتية رمزية دلالية تعبيرية متفردة، وخصوصية تعكس تجربته الجمالية التي تخلى فيها عن الزُخرف الشكلي في مقابل تكثيف المعنى والدلالة، وذلك خلال أكثر من نصف قرن من الإبداع مُعبراً عن ذلك الرصيد الهائل من موروثه الثقافي والشعبي والبيئي في بنائياته المُركبة موظفاً شحناته اللونية شديدة الثراء والتنوع في اتجاهات كثيفة الطاقة ينسج خلالها عالمه ومفردات واقعه السحري الخاص.
وأكد "عبدالغني" أن تجربة الفنان أحمد نبيل واحدة من التجارب الإبداعية المهمة في المشهد التشكيلي المصري المعاصر، فلوحاته ذات طابع فني وجمالي حمل شخصيته المستقلة، غنية بالتنوع الأسلوبي والتقني المتفرد، راصدة لجوانب عديدة من الواقع المصري.
ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى 5 نوفمبر القادم.
