أكد الدكتور خالد غريب أستاذ الآثار والحضارة المصرية والمستشار الثقافي المصري في موريتانيا أن توت عنخ أمون كان ملكا نكرة في التاريخ المصري، ولولا ان قبره كشف كاملا بما فيه من كنوز لمرت عليه كتب التاريخ مرور الكرام وربما لم يكن ليذكر اسمه.
ووجه "غريب"، تساؤلا للانجليز ومن يسير علي فلكهم في مصر: "لماذا توت تحديدا ولماذا يستمر مسلسل التشويه فيما يخص توت عنخ امون؟".
جاء ذلك تعليقا منه علي الفيلم الوثائقى الذي كشفت عنه صحيفة "ديلي ميل" البريطانية ومن المفترض أن تبثه هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" يوم الأحد المقبل، وزعم أن الأشعات والدراسات البحثية رجحت أن الفرعون الصغير كان يعاني من إعاقة في ساقه إلى حد يجبره على استخدام عصا حتى يتمكن من المشي، بل أدعت أيضا أنه يعاني من "ضب" في أسنانه، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل أكدوا أن أردافه كانت أقرب ما تكون إلى الفتيات.
وقال "غريب" لـ"صدي البلد": كل هذا الكلام حول الملك يطرح سؤال محدد لماذا الان نشوه حضارة مصر؟، وهناك مومياوات كثيرة لملوك مصريين يمكن من خلالها متابعة الامراض التي اصابت ايا منهم، فلماذا نتوقف عند توت؟، هل هي فعلا حرب شاملة ضد مصر لضرب تاريخها وحضارتها من باب اليهود من ناحية ومن باب الامراض المستعصية والاعاقات لملوك اخرين؟".
وأضاف: "هذه أسئلة لابد ان يجيبوا عليها قبل ان يتحفونا بالسر الحربي الخطير حول ملك تولى الحكم ومات".