ايجى ميديا

الجمعة , 29 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

طارق الشناوي يكتب: من أفواه المجانين!

-  
طارق الشناوي

أتعلم كثيرًا من قراءة التاريخ وأصحح بعض المعلومات أو أستكملها، ولا بأس أننى بين الحين والآخر أكتشف أننى كنت آخر من يعلم، وأواسى نفسى بتلك المقولة مع بعض التعديل «أن تعرف متأخرًا خير من أن لا تعرف على الإطلاق».


كلنا نرتكن إلى حقائق نتصور فى لحظات أن الباطل لا يأتيها من بين يديها ولا من خلفها، ثم نكتشف أنها لا تعرف إلا الباطل.


كنت عاشقًا متيمًا لكل ما كان يكتبه د.يونان لبيب رزق على صفحات «الأهرام» وهو يسرد وقائع من تاريخنا المعاصر والحديث، نُمسك بالماضى كوثيقة لنستطيع أن نبنى عليها أو فى الحد الأدنى توجهنا إلى زاوية رؤية مختلفة غير تلك التى دأبنا عليها.


الآن من أبوابى المفضلة فى جريدة «التحرير» تلك الإطلالة اليومية التى تحمل عنوان «أيام لها تاريخ»، التى يحررها الكاتب الكبير الأستاذ شعبان يوسف، والحقيقة أن الصفحة كلها لا تفوتنى، ما يكتبه العزيزان أشرف «توفيق والسويسى» وكاريكاتير الثنائى أحمد «نجاح وإبراهيم»، أما الكلمات المتقاطعة فأخشى من التعثر فأتجنب قراءتها منعًا للإحراج.


قبل أيام كان الكاتب الراحل أحمد حمروش، وهو واحد من رجال الصف الثانى فى تنظيم الضباط الأحرار، احتل الأستاذ حمروش مساحة مميزة فى هذا الباب، متناولا تجربته فى رئاسة تحرير مجلة «التحرير»، بالطبع كان التحرير فى الماضى مقصودًا به التحرير من الاستعمار البريطانى وإسقاط الملكية، المجلة صُدرت مباشرة بعد ثورة يوليو بأسابيع قليلة، وكان حمروش يستعين عادة بالكتاب اليساريين أمثال ثروت عكاشة، ومصطفى بهجت بدوى، وعبد الرحمن الشرقاوى، ويوسف إدريس، وصلاح حافظ، وأشار الأستاذ شعبان إلى أن عمى الشاعر الغنائى والصحفى الكبير مأمون الشناوى كان من بين كُتابها، ولا أدرى كيف لو أن معيار الاختيار هو الاتجاه السياسى أن يصبح هو أحد كُتاب تلك المجلة، فهو لم يكن يساريا يومًا، وبالتأكيد ليس شيوعيا على الإطلاق، وتمت الإشارة إلى مقال جرىء كتبه مأمون الشناوى، قال فيه «قرأت خبرًا أرجو أن لا يكون صحيحًا، وهو أن بلدية القاهرة قررت إطلاق اسم الجيش المصرى على شارع الملك فاروق، فهذا الخبر إن دل على شىء فعلى أن العقلية التى أطلقت اسم فاروق على أحد الشوارع، هى نفس العقلية التى تطلق اسم الجيش المصرى على الشارع»، واستطرد المقال فى نقد الأوضاع بشكل واضح ومتذمر، وكانت الثورة ما زالت وليدة، فلم تحتمل التوبيخ وتم إقصاء حمروش والقبض عليه، ليمضى 55 يومًا فى السجن الحربى، والمصدر هو حمروش، يقصد «مذكرات حمروش»، ورغم نفى ثروت عكاشة الواقعة، لأنه تولى الرئاسة بعده، حيث عزا ذلك إلى التحاق حمروش بكلية أركان الحرب، فصار مستحيلا الجمع بين الكلية والصحافة، ومن الواضح أن عكاشة كان يبرر لنفسه قبوله رئاسة التحرير، فهو أيضا أحد رجال الصف الثانى من الضباط الأحرار، وبالتأكيد حريص على الدفاع عن الثورة.


دولة جديدة يحكمها الجيش، ويُنشر مقال ينتقد الجيش، يبدو أننا كنا لا نزال نتحرك بقوة الدفع لتلك الحقبة من ليبرالية الأربعينيات، التى استمرت حتى مطلع الخمسينيات، وأظنها انتهت عندما كتب إحسان عبد القدوس عام 1954 مقاله الشهير «الجمعية السرية التى تحكم مصر»، وكان إحسان صديقًا لعبد الناصر، ويناديه باسم «جيمى» ولم يشفع له، وأدخله السجن وأصبح بعد خروجه من السجن كما أخبرنى الأستاذ إحسان فى حوار لى نشرته عبر صفحات مجلة «روزاليوسف» لا يطلق عليه سوى الرئيس عبد الناصر. لم أسأل مأمون الشناوى عن هذا المقال الذى انتقد فيه قادة الثورة العسكريين، ولماذا لم يتعرض للمساءلة مثلما فعلوا مع حمروش، ولكن الذى أنا موقن منه أن عمى مع تأميم الصحافة توقف عن الكتابة الصحفية تمامًا، بعد تقلص هامش الحرية، وعندما عاد إليها فى مطلع الثمانينيات على صفحات جريدة «الجمهورية» كان يكتب بابًا اجتماعيا شهيرًا «جراح قلب»، وينهيه بفقرة لاذعة أطلق عليها «من أفواه المجانين»، هل يعيد باب «أيام لها تاريخ» نشر بعض من هذا الجنون العبقرى؟!

<iframe src="http://tahrirnews.com/random.php" style="display:none"></iframe>

التعليقات