أكد الباحث الأثري محسن علي مفتش آثار بالمنيا أن الملك توت عنخ امون سيظل هو الفرعون الغامض، وهذا الغموض يعطى اثارة وتشويق للتاريخ الفرعونى، حيث يعتبر توت عنخ امون اشهر ملوك الفراعنة على الاطلاق، ليس لانجازاته او لفتوحاته وإنما لأنه يعتبر الملك الوحيد الذى اكتشفت مقبرته كاملة دون أن تصل إليها أيدى اللصوص.
وأوضح محسن على، لـ"صدي البلد" أن العلم الحديث ساعد كثيرا فى إماطة اللثام عن اشياء كانت مجهوله فى العصور السابقة، ومنها على سبيل المثال توت عنخ امون وفترة حكمه وتركيبه البدنى ووفاته مبكرا فى ريعان الشباب، مشيرا إلي أن وفاته حظت باجتهادات كثيرة للعلماء، فمنهم من رأى أن وفاة توت عنخ أمون كانت لإصابته بمرض الملاريا وبعضهم أرجعها لسقوطه من على العربة الحربية، بينما رأى أخر يرجح وفاته مبكرا بسبب مؤامرة تعرض لها من قبل وزيره "اى"، وما يرجح هذا الراى أن وزيره تزوج من ارملته بعد وفاته.
وتعليقا علي ما أشيع عن الفرعون الصغير كان يعاني من إعاقة في ساقه ومن "ضب" في أسنانه وأن أردافه كانت أقرب ما تكون إلى الفتيات، قال محسن على: "سيظل توت عنخ امون من اشهر ملوك الفراعنة القدماء سواء كانت له اسنان بارزة أو ارداف كبيرة، ولن تتوقف الاجتهادات والدراسات الحديثه فى كشف غموض اعظم الحضارات.
كانت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كشفت عن تفاصيل فيلم وثائقي من المفترض أن تبثه هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" يوم الأحد المقبل، زعم بأن الأشعات والدراسات البحثية رجحت أن الفرعون الصغير كان يعاني من إعاقة في ساقه إلى حد يجبره على استخدام عصا حتى يتمكن من المشي، بل أدعت أيضا أنه يعاني من "ضب" في أسنانه، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل أكدوا أن أردافه كانت أقرب ما تكون إلى الفتيات.
واستند الفيلم الوثائقي الذي يحمل عنوان "توت عنخ أون: كشف الحقيقة" إلى تشريح افتراضي تضمن 2000 عملية مسح ضوئي بالكمبيوتر.