تشريح افتراضي يكشف وفاة الملك توت عنخ آمون نتيجة خلل في الهرمونات
كشف التشريح الافتراضي للفرعون المصري توت عنخ آمون بأنه من غير المرجح أن يكون قد لقى حتفه في تحطم لعربته، كما كان يعتقد، لأنه كان يعاني من عاهات جسدية وراثية خطيرة نتيجة خلل في الهرمونات.
وذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن التشريح الافتراضي الذي أجرى على مومياء الفرعون توت أثبت أن أمراضه كانت نتيجة لزواج الأخوة. وقد أجرى العلماء هذا التشريح الافتراضي للمومياء باستخدام أكثر من 2000 صورة تم التقاطها من زوايا مختلفة بواسطة الكمبيوتر، وكانت النتيجة الصادمة أنه عانى خللا في الهرمونات نتيجة زواج والده إخناتون من شقيقته، الأمر الذي أدى إلى موته المبكر.
نقلت الصحيفة عن البروفيسور ألبرت زنك، رئيس معهد المومياوات في إيطاليا، إنه متأكد بأن وفاة توت عنخ آمون لم تكن نتيجة حادثة عربة.
وقال زنك "كان من المهم أن ننظر إلى قدرته على ركوب عربة واستنتجنا من ذلك أنه لن يتمكن، خاصة مع التواء قدمه وعدم قدرته على المشي بصورة طبيعية.
وأضاف "نحن بحاجة إلى مزيد من التحليل الجيني لأن ذلك من شأنه أن يعطينا المزيد من التبصر بالظروف المحيطة به. إن وفاة الشاب الملكي كان على الأرجح بسبب حالته الصحية الضعيفة نتيجة معاناته خللا في الهرمونات نتيجة زواج والده من شقيقته".
ومن جانبه، قال هوتان أشرفيان، المحاضر في الجراحة في جامعة امبريال كوليدج بلندن، إن أفراد عائلة توت عنخ آمون توفوا في سن مبكرة، ما يعني أن متوسط العمر في العائلة لم يكن مرتفعا، وأن أفراد الأسرة جميعهم توفوا في شبابهم.