كشفت مصادر بالآثار عن كواليس كثيرة حدثت خلال الزيارة التي أجراها الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، أمس، الخميس، لمحافظة بنى سويف، ورافقه خلالها المستشار مجدي البتيتي، محافظ بني سويف، والدكتور يوسف خليفة، رئيس قطاع الآثار المصرية، والدكتور محمود عفيفي، رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطى.
وقالت المصادر إنه خلال الزيارة سأل الأثريون الدكتور الدماطي عن بدل المخاطر والتثبيت والحد الأدنى، وكان رد وزير الآثار عليهم "ماحدش يكلمني في بدل مخاطر ولا تثبيت ولا حد أدني احمدوا ربنا إنكم شغالين"، وقال له أحد الأثريين "زملاؤنا في وزارة التربية والتعليم يتم تثبيتهم"، فرد عليه الدماطي قائلا "روح وزارة التربية والتعليم".
كما اشتكى له الأثريون العاملون بالمنطقة من المقر الخاص بهم وأنه لا يصلح للمعيشة الآدمية وقد يسبب الأمراض، وكان رد الدماطي عليهم: "إذا مرضتوا هعالجكم"، وردوا عليه بأنه لا توجد رعاية صحية لائقة، فرد عليهم ضاحكا: "خلاص موتوا عشان استريح".
وطالبه الأثريون بإنشاء قطاع للترميم، فأوضح أنه قريبا إما سيتم إنشاء قطاع ترميم أو استقلال الإدارة المركزية للترميم عن قطاع المشروعات.
كما استمع من إخصائي الترميم وأمناء المتحف عن مشكلة ارتفاع منسوب المياه الأرضية والمشكلات التي تسببت فيها الشركة المسئولة عن التطوير ومقترحاتهم لحل الأزمة، وأبرزها ضرورة سرعة نقل الآثار إلى مخزن جديد تتوفر فيه كل ظروف الأمان، وسرعة العمل على تطوير المتحف والانتهاء منه أو نقله إلى الأرض المخصصة له بمدينة بني سويف الجديدة، وهو الأفضل، ومحاسبة المسئولين عما حدث.