فى هذا المكان كتبتُ من قبل عن غياب المحافظين والمسؤولين التنفيذين عن الوجود مع المواطنين وحل مشكلاتهم، خصوصا فى ظل مرحلة «الريبة» المسيطرة الآن على حركة المحافظين التى لم تُحسم منذ شهور، ومنذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مهام منصبه الرئاسية، وإسناده رئاسة الحكومة إلى المهندس إبراهيم محلب.
لا أحد يعمل من المحافظين، فهم فى انتظار الحركة التى يعلم معظمهم أنهم خارجها، ومن ثم سيطر الإهمال على كل المدن وعواصم المحافظات، وما زالت «البلطجة» هى المسيطرة على إدارة الأمور.
ما زالت القمامة تملأ الشوارع..
وما زالت المخالفات قائمة سواء بالاستيلاء على الشوارع من البلطجية، أو بالبناء المخالف المؤذى للجميع! فى ظل غياب وإهمال المسؤولين فى الأحياء..
ناهيك بالتعامل «المسىء» إلى المواطنين فى الدواوين الحكومية والمحليات.
وقد تم فى الفترة الأخيرة تصديعنا بحكاية وزراء «7 الصبح» بناء على تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسى، ويبدو أن الوزراء والمسؤولين تناسوا ذلك تماما، ولم يعد هناك ذكر لحكاية «7 الصبح»، ولم نعد نسمع أى نشاط لبعض الوزراء المفترض أن يكونوا مهمين فى تلك المرحلة مثل الوزير المتعدد المسؤول عن الصناعات الصغيرة «على سبيل المثال».
لقد وضح تماما غياب المسؤولين كأننا لسنا فى مرحلة بناء.
ويبدو أنهم فى انتظار دائم لتعليمات رؤسائهم..
وها هو رئيس الحكومة إبراهيم محلب يكرر مرة أخرى فى اجتماع مجلس الوزراء هذا الأسبوع توجيهه بضرورة وجود الوزراء والمسؤولين بين المواطنين للعمل على حل مشكلاتهم، فشدد على أهمية وجود أداء وزارى غير تقليدى يبتعد عن الروتين، مؤكدا إحالة أى مسؤول لا يقوم بعمله أو أى موظف معيق للعمل إلى التحقيق «مع العلم أن هناك مسؤولين كثرا فى ذلك الأمر ولم نرَ أيا منهم تمت مساءلته!!».
والله عيب!
■ ■ لجنة محلب لتشريعات الإعلام
فاجأنا رئيس الحكومة بتشكيل لجنة ما يسمَّى «لجنة صياغة التشريعات الصحفية والإعلامية» على طريقته بعيدا عن المختصين بهذا الأمر من الصحفيين والإعلاميين ونقابة الصحفيين والمجلس الأعلى للصحافة رغم أنه جرى اتفاق - ربما لا يعلمه محلب أو يعلمه «ومطنش»- على أن ذلك من اختصاص الجماعة الصحفية والإعلامية، وأن هناك لجنة مشكَّلة بالفعل من نقابة الصحفيين والمجلس الأعلى للصحافة لوضع مسودة القانون وفقا للدستور، لكن السيد رئيس الوزراء يريد لجنة على مزاجه كأنه يفصح أن هناك طبخة «مسمومة» جاهزة فى هذا الأمر للسيطرة على الإعلام والصحافة على طريقة صفوت الشريف!
إن ما يفعله رئيس الوزراء لا ينبئ أبدا بأننا فى مرحلة بناء، ولا يدرك أن هناك ثورتين قامتا فى هذا البلد من أجل استعادة مصر كدولة وطنية مدنية حديثة.
■ ■ ملاحظات:
● محمد الأمين: مَن هو؟!
● فريد الديب: محامى الإسرائيليين وحسنى مبارك!
● محمد أبو العينين: «صدى» أموال أراضى الدولة وتسهيلات نظام مبارك.
<iframe src="http://tahrirnews.com/random.php" style="display:none"></iframe>
