ايجى ميديا

الجمعة , 29 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

جمال فهمي يكتب: قلوب سوداء وعيون صفراء..

-  
جمال فهمي

هل تأملت فى التكوين البصرى لتلك الراية السوداء القبيحة التى تتخذها عصابة السفاحين «الدواعشة»، رمزا وإشارة لها؟!


لقد كتب العبد لله فى هذا المكان العام الماضى أن العصابات والحركات الفاشية، التى عرفها الناس على مر عصور التاريخ، دائما ما اخترعت واتخذت لنفسها أشكالا وتكوينات بصرية رمزية، تستخدمها رايات لها وإشارات تدل عليها وتميزها، فضلا عن الطمع فى أن تلعب هذه الرموز والأشكال دورا فى تعبئة وحشد الجمهور، وتختزل فى الوقت نفسه معانىَ تسعى الفاشيات لإشاعتها ونشرها بأقل مجهود عقلى، أو من دون أى جهد فكرى على الإطلاق.. بل ربما كان واحدا من أهم أهداف الإلحاح بهذه الرموز تعطيل ملكة التفكير أصلا عند جموع بسطاء الناس. وقد أشرت فى تلك السطور القديمة التى نشرتها على حلقتين تحت عنوان «الرمز الربعاوى.. شرور التكوين والتأسيس»، إلى أن الحركة النازية كانت أشهر العصابات فى العصر الحديث التى توسلت بتكوين بصرى اتخذته رمزا لها، ألا وهو «الصليب المعقوف»، وقد اختلسَته من تراث أساطير الحضارات القديمة، حيث كان الصليب ذاك يستدعى ويشير إلى معانٍ إيجابية كثيرة، مثل «الوحدة والتضامن من أجل البناء والترقى»، وهو ما يتناقض ويتعاكس كليا مع هذا الفيض الهائل من الآثام والشرور والخراب، الذى أحدثه مختلسوه النازيون فى وطنهم (ألمانيا) وفى العالم أجمع.


إذن، فالرموز والعلامات التى يتوسل بها الفاشيون عادة (مع الأخذ فى الاعتبار اختلافهم فى الحذق والمهارة ودرجة التعليم.. إن وُجد أساسا) تلعب فى الواقع دورا مزدوجا، فإلى جانب دورها كوسيلة للكذب والنصب على البسطاء من خلق الله، هناك دور آخر لا يفطن إليه الفاشيون المجرمون ولا تدركه عصاباتهم، خصوصا إذا كانت من نوع عصابة «إخوان الشياطين» وأخواتها الذين يعيثون فى أوطاننا العربية والإسلامية حاليا، تخريبا وقتلا وترويعا، بينما هم بائسون عقلا وتعليما، ومشوهون فى الروح والأخلاق والضمير.. وأقصد أن الرموز التى يصنعونها لأنفسهم ويتخذونها رايات لهم قد تكون حجة عليهم من حيث لا يحتسبون، وتسهم فى فضحهم وتنطق بما يريدونه مستترا ومخفيا.. كيف؟!


هكذا سألت من قبل وجاوبت بأن هناك دراسات علمية لا أول لها ولا آخر، حاولت أن تستنطق بالتحليل العلمى النفسانى، الأشكال والعلامات والتكوينات البصرية التى اتخذتها الحركات والجماعات العنصرية والفاشية رموزا ورايات تتحرك وتقترف جرائمها تحت ظلالها، وقد انتهى أغلب هذه الدراسات إلى إظهار المعانى القبيحة والسلبية الراقدة فى تكوينات تلك الرموز بما فى ذلك ألوانها.. ووقتها استعرضت نتائج اجتهاد العبد لله فى تمحيص وتحليل «الرمز الربعاوى» الإخوانى الذى ظنوه وسيلة نصب ناجحة، فإذا به فضيحة مكتملة الأركان.


وقد فصصت وقتها تفاصيل الفضيحة، وبدأت من الأصابع التى هى بؤرة تكوين الرمز بصريا، ثم ختمت باللون الأصفر الباهت الذى يتمدد فى خلفية الشعار الربعاوى، وقلت إن أول ما يلفت نظرك فى اختيار هذا اللون بالذات رغم أنه غير شائع فى الثقافة البصرية الجماعية لمجتمعاتنا الشرقية الإسلامية، حيث يميل الناس ويرتاحون جدا إلى رموز لونية أخرى أهمها اللون «الأخضر»، بل إن الأمر يتجاوز مجرد عدم الراحة إلى نوع من التطير والتشاؤم من الاصفرار اللونى عموما، إذ إن الأصفر فى المخيلة الشعبية العربية (وعند أمم أخرى كثيرة) هو قرين أو دال على صور ومعانٍ سلبية لا أول لها ولا آخر.. فهو يستدعى إلى الذهن جفاف وقسوة الصحارى القفر التى لا حياة فيها ولا زرع ولا ضرع، وهو أيضا رمز للخديعة والغش والكسل والذبول والمرض (يقال: اشتد المرض على الرجل حتى اصفَرَّ وجهه)، كما أن الابتسامة المفتعلة الشريرة هى «ابتسامة صفراء»، والنقابى الانتهازى «نقابى أصفر»، والصحف الفضائحية الكذابة تنتمى إلى جنس «الصحافة الصفراء».. فضلا عن أن الإشارة المعتمدة عالميا لخطر امتلاك بلد سلاح دمار شامل نوويا، عبارة عن «كعكة صفراء» أو «yellow cake» مصنوعة من بودرة اليورانيوم عالى التخصيب. هكذا كتبت العام الماضى فى ما يخص بعض دلالات الرمز الربعاوى، وغدا إن شاء الله سوف أمشى على الدرب نفسه، ونقلب معا فى تلافيف رمز عصابات السفاحين والقتلة فى «داعش» و«إخوته».

<iframe src="http://tahrirnews.com/random.php" style="display:none"></iframe>

التعليقات