يشارك فيلم أوضة الفيران في مهرجان ساو باولو السينمائي الدولي بالبرازيل، والذي تنطلق دورته الـ 38 خلال الفترة من 16 إلى 29 من الشهر الحالي، حيث سينطلق الفيلم بعرضه الأول في أميركا الجنوبية يوم 16، بالإضافة إلى 3 عروض أخرى في أيام 17، 18 و20.
ويُعد مهرجان ساو باولو السينمائي الدولي أحد أهم وأقدم المهرجانات السينمائية في دول أميركا اللاتينية، حيث يجتذب مئات الأفلام والسينمائيين سنوياً للمشاركة فيه، وقد بدأ المهرجان في عام 1977 بمبادرة من الناقد والسينمائي البرازيلي ليون كاكوف، وتنظمه الجمعية البرازيلية للمهرجان الدولي للسينما (ABMIC).
فيلم أوضة الفيران من كتابة وإخراج 6 من السينمائيين الشباب، وهم: أحمد مجدي مرسي، محمد الحديدي، محمد زيدان، ميّ زايد، نرمين سالم وهند بكر، وشارك في أدوار البطولة حنان يوسف، زياد سالم، نهاد يحيى، كمال إسماعيل، نورا سعفان والطفلة ملك مجدي.
ويتابع فيلم أوضة الفيران 6 شخصيات مختلفة تعيش في مدينة الإسكندرية ومشاعرهم المختلطة دون أن يلتقي أحدهم بالآخر؛ عمرو يرغب في التعبير عن مشاعره الحقيقية لوالده قبل وفاته، وموسى يقضي أيامه خائفاً من عبور الطريق ويرضى بالبقاء على إحدى جانبيه، بينما ينتاب داليا يوم زفافها القلق والخوف من مواجهة فكرة الزواج، وطفلة تسعى لاكتشاف عالم ألعاب جدتها، أما راوية فلا تتمكن من النوم ليلاً بعد وفاة زوجها لتكتشف حياة جديدة تنتظرها في الليل، في الوقت الذي تستعد فيه مها لمغادرة البلد مشككة في حدوث تغيير في حياتها.
وقد انطلق أوضة الفيران في عرضه العالمي الأول من خلال الدورة العاشرة من مهرجان دبي السينمائي الدولي في
ديسمبر - 2013، حيث شارك الفيلم ضمن مسابقة المهر العربي للأفلام الروائية الطويلة، ليحظى الفيلم بإشادات نقدية في وسائل إعلام عربية وعالمية.
وركز النقاد على قدرة 6 سينمائيين شباب على كتابة وإخراج وإنتاج تجربتهم الأولى بهذا العمق والشجاعة لنقل الواقع الاجتماعي من خلال 6 شخصيات مختلفة تعيش في الإسكندرية. وقد أشادت ديبراه يانج بالفيلم في مقال عنه بمجلة Hollywood Reporter، ووضعه الناقد السينمائي محمد رضا بين أفضل 5 أفلام مصرية في 2013، بينما اختاره معرض Art Dubai ضمن قائمته لأفضل أفلام تمزج السينما بالرؤية الفنية، وذلك من ضمن الأفلام المشاركة في مهرجان دبي السينمائي الدولي 2013.
أوضة الفيران هو فيلم روائي مستقل من إنتاج ستوديو روفيز، بالتعاون مع ستوديو Fig Leaf، كما نال الفيلم دعماً من برنامج إنجاز لدعم الأفلام التابع لـمهرجان دبي السينمائي الدولي. وقد بدأ العمل على الفيلم منذ ما يقرب من 4 سنوات بكتابة 7 قصص منفصلة عن بعضها، وبدخول مرحلة الإنتاج أصبحت 6 قصص فقط، كما تطوع معظم فريق العمل من أجل إنجاز الفيلم، بما فيهم من شاركوا في التمثيل، ليصبح الناتج فيلماً مستقلاً بلا تكلفة تُذكر.
يذكر أن الفيلم مدعوماً بـ 6 قصص عن الخوف تدور في مدينة الإسكندرية يقدمها 6 مخرجين شباب.