نظم الشاعر الفلسطينى سامر الريانى قصيدة فى حب مصر فى الوقت الذى عقد فيه مؤتمر إعمار غزة فى القاهرة والذى دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسى وحضره الأمين العام للامم المتحدة بان كى مون والرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن
وأبيات القصيدة التى يتغزل فيها الشاعر الفلسطينى فى مصر هى:
كنانة الشرق..
من الكنانة سهم يكابدني
على شوقي
يغالبني في أمر الهوى
وفي عشقي..
يلوح في الأفلاء مخترقا
حشاشة الكبد
يستبد في جسدي
ويآثر لوعة الصياد..
من هيام ومن وجدي
اذا ما استل شرياني نضوته
ومن لحظ الهيام جمرة
مازالت تمعن في حرقي..
ومن الكنانة صبر يجالدني
يدنيني لحلمي العتيق
لمعبر يوسد لي الطربق
لقبلتي الأولى ومرآتها
أرى فيها السماء
من فوقي..
ليعم صدى الأزهر
في الميادين تشاريفا
وإن بانت غبائن البعض
لتسلب المجد من الألق
فما بقي مازال يكابرها
يجول ترياقا
وبوحا مازال للأرواح
منها ما يرقي..
وفي الكنانة أنغام تسافر بي
على إيقاع خالقها
ووحي كتابها العربي
وعروس النيل تمد يدا
تداعب خافقي التعب
لأنادي كمن مسه ولع
تعالي لقاع الروح وانسكبي
أمطارا من الضوء تعمدني
وانهمري سيولا من الشهب
وامسحي عن جبيني
نكسة العربان وانعجني
مع شفتي نغما من الطرب
وخذي الياسمين مني وشاحا
على غرة المجد وارتقبي..
وإلى الكنانة أبحر في
غابر العصر..
وأغرق في عرقي
أسائل الأحجار وماضيها
عما تجود معانيها
في الشواطئ الزرق..
فأناديها والأمصار جميعا
من جعبة التاريخ هل يبقي؟
ولا يأتيني من الأصداء
والأفلاء .. ما يواسيني
ولا شباك يغازل ما قبالته
ولا باب قد اشتاق إلى الطرق
فأين جرح السماء
من قمة الهرم
وأين عصى موسى
إن قال ألا انبثقي..
وأين الروح اذا اشتاقت لباريها
إن أحببت فغوصي في مطاويها
أو شئتي ان رفضتي فاحترقي
ارتفعي كنانة في البيداء عاصفة
وانتشري فيضا من العبق
وسددي النبل في الأنواء هاتفة
"لمن المجد اليوم يا سادة الشرق"؟!!