العالم اجتمع فى مصر من أجل غزة.. العالم أتى من كل صوب إلى مصر، على الرغم من كل محاولات الخونة، وخيانات المحاولين.. العالم كله وضع ثقته بمصر وشعبها وقيادتها.. وأمنها.. هذا على الرغم من رواد مزبلة التاريخ، الذين يتصوّرون أنهم قادرون على هزيمة أمّة عربية، وليس مصر وحدها.. أخبار الانفجارات والاغتيالات بلغت العالم.. ولكنه أتى.. أتى ليس فقط للمساهمة فى إعادة إعمار غزة، بل وللاعتراف أيضًا وضمنيًّا بالثورة المصرية على الخونة، وبشرعية النظام الحاكم الحالى، الذى أثبت أنه نظام قوى، مدعوم بشعبه وجيشه وأمنه.. الخونة يسعون، بكل حقدهم وغلّهم وجهلهم وغبائهم وخيانتهم؛ لتشكيك الشعب فى جيشه وشرطته، غير مدركين أن الشعب قد استيقظ، وأفاق من الغيبوبة التى وضعوه فيها لسنوات، وأنه فضحهم وكشفهم وجرّبهم ولفظهم، وأدرك أنهم أبعد ما يكون عن الدين وتعاليمه.. اقرأ فقط تعليقاتهم، وسترى فيضًا من البذاءة والسفالة وسوء الأدب والخلق، مما يستحيل أن يُنسب لأى دين، وإنما لعبادة الشيطان والاقتداء بتعاليمه.. العالم أتى إلى مصر، وهو واثق بأن أمنها قوى يقظ متماسك، قادر على حمايته وتأمينه، وإعادته لبلده سالمًا.. العالم يثق بالنظام المصرى، والشرطة المصرية، والجيش المصرى.. والأهم.. أنه يثق بالشعب المصرى.. الوحيدون المغيّبون اليوم هم الخونة المتأسلمون زيفًا وبهتانًا، والذين لا يدركون أن نهايتهم قد اقتربت، وأن العالم يعاد تشكيله، ليلفظهم من خريطته، فى القريب العاجل.. هذا لأن العالم بدأ يدرك أن كل المتأسلمين فى بوتقة واحدة، وإن تظاهروا بالعكس، وأنه لا فارق بين داعشى أو إخوانى، إلا فى درجة الجهل والغباء.. فكلهم يكرهون البشرية، وكلهم يريدون الدنيا لهم وحدهم.. ومنذ عام تقريبًا، قلت إنه فى ٢٠١٥م، سيتم إعلان الإخوان عالميًّا كتنظيم إرهابى، وستتم مطاردة كل المنتمين إليه، فى كل مكان فى الدنيا، تمامًا كما حدث مع النازية، التى علت لفترة من الزمن، وتصوّرت أنها لن تنهزم أبدًا.. وداعش هذه، التى يؤيّدونها جميعًا، ستصبح أثرًا بعد حين، وتاريخًا أسود، يتساوى فى مزبلة التاريخ مع المغول والتتار.. وسنحتاج إلى سنوات وسنوات وسنوات؛ لنغسل عارهم من الإسلام، ونعيد إليه وجهه الحقيقى المشرق.. كعادة كل المتخلفين والجهلاء، سيسخرون من هذا، وسيؤكّدون أنهم حتمًا المنتصرون فى النهاية، وأن علمهم سيرتفع على واشنطن ولندن وباريس وعلى القمر والزهرة والمريخ أيضًا، ثم سينتهى بهم الأمر إلى أنه لن يرتفع، ولا حتى على قبورهم.. العالم أتى إلى مصر، وسيشارك فى مؤتمر إعادة إعمار غزة.. والعالم بصراحة يتلكّك بغزة؛ ليتراجع عن معاداته لثورتنا فى بدايتها.. ولكن شكرًا لداعش، التى أيقظت العالم، وأرته ماذا يمكن أن يحدث، لو انتصر هؤلاء.. وتحية كبيرة بلا حدود لمصر، وشعبها وجيشها وقيادتها.. وتحية لكل رجل شرطة، وقف يحمينا ويحمى مصر، ويضع صدره أمام رصاص الخونة؛ لأنه يؤمن أنهم خونة، وأنه جزء من شعب عظيم.. شعب مصر.
<iframe src="http://tahrirnews.com/random.php" style="display:none"></iframe>