في حلقة ساخنة من التوك شو الإذاعي "بالعربي" و الذي يذاع عبر إذاعة صوت العرب مساء كل سبت استضاف الإذاعي محمد عبد العزيز الدكتور محمد الأحمدي أبو النور وزير الأوقاف الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف حيث تناول الحديث قضايا الدعوة و كيفية إعداد الدعاة ، و رأى أنه ينبغي الاستفادة من بعض الخطباء الأكفاء الذين تم إبعادهم لكونهم غير أزهريين و أن التعميم في تنفيذ القرار يعد أمرا غير مقبول ، فلا بأس من الاستفادة من الخطباء من أساتذة الجامعة الذين يشهد لهم بعدم الجنوح في الآراء السياسية . و في سياق آخر تحدث فضيلته عن تجربته في محاورة الشباب الجهاديين خلال الثمانينيات ، و مدى نجاح علماء ذلك العصر في تصويب الفكر المعوج . و أشار أن التجربة قابلة للتكرار حاليا و لكن بشرط القبول و الاستعداد للحوار من الطرف الآخر . و قال الدكتور الأحمدي إنه يستشعر نية صادقة من الرئيس السيسي و من فضيلة شيخ الأزهر في تطوير مؤسسة الأزهر ، و امتدح قرار إنشاء بيت الزكاة و الصدقات و وضعه تحت إشراف مشيخة الأزهر .
و عندما واجهه عبدالعزيز بالانتقادات التي وجهت إليه عقب خطبة صلاة عيد الأضحى التي ألقاها في حضور رجال الدولة وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي استفاض الدكتور الأحمدي في شرح معاني تلك الخطبة و التي كانت قد فتحت النار على الأحمدي في عدد من وسائل الإعلام المصرية بسبب استشهاده بأحاديث نبوية في معرض كلامه عن خطبة الرئيس السيسي بالأمم المتحدة حيث ألمح إلى أن الله يحبه ولذا رزقه القبول في الأرض و اجتهد في تفسير لفظ " الأرض " بأنه العالم أجمع ، مما أثار موجة من الغضب ضده متهمين إياه بـ "تأليه" السيسي واعتبروا مثل هذا الكلام عودة قوية لـ "خطباء السلطة" وهو ما رد عليه الدكتور الأحمدي بقوله : "رد الفعل العكسي غير مستغرب لأن رضا الناس غاية لا تُدرك ولابد أن ينقسم الناس بين مادح وقادح ولكن يبقى في نهاية الأمر أن من يمدحون لا يرتفع بهم القائل ومن يقدحون لا ينخفض بهم القائل" وأضاف: "الحكم على قلوب الناس خطأ لأنك لا تستطيع أن تقرأ مافي نفسي والله وحده بيده ذلك كما قال عيسى بن مريم "تعلم مافي نفسي ولا أعلم مافي نفسك إنك أنت علام الغيوب"
و استدرك أبو النور: "سيحاسبني الله على ماقلت كما سيحاسب من علق على حديثي؛ سيحاسب كلاً منا بما انتواه وما أضمره في نفسه, وما رأيته من أثر كلمة الرئيس في الأمم المتحدة -والذي يشهد به و له كل قارئ منصف- جعلني أقٌول أن الحديث النبوي (إن الله إذا أحب عبداً ...) ليس به مبالغة لأن الحب لا يُشترط به الحب العاطفي بل يشمل أيضاً معاني أخرى كالتقدير والإحترام وهو ما لمسته في كلمة الرئيس أمام الأمم المتحدة"
وعند سؤاله عما دار بينه وبين الرئيس السيسي بعد صلاة العيد أجاب : إن الرئيس أظهر تواضعاً شديداً في حديثه معي فازداد في قلبي محبة . و تساءل الشيخ مازحا : و لم أمتدح الرئيس ؟ فأنا لست في مقتبل العمر فأمتدح رئيسا طمعا في تعييني وزيرا للشباب مثلا . و أضاف : إن هناك قنوات فضائية مغرضة عرفت بتربصها بمصر و بالمصريين تحاول جاهدة استضافتي لأرد على انتقادات المنتقدين ، لكنني لم و لن أقبل الاستضافة لديهم و آثرت أن يكون ردي الأول و الأخير على تلك الافتراءات من خلال إذاعة صوت العرب .
حلقة السبت من بالعربي يقدمها ويرأس تحريرها الإذاعي محمد عبد العزيز ويشاركه الإعداد من شباب الإعلاميين مصطفى الطيب, مؤمن حسن وآلاء غريب.