تحل اليوم ذكرى ميلاد الموسيقار الراحل كمال الطويل المولود في 11 أكتوبر 1923 والمتوفي في 9 يوليو 2003 وهو ملحن ومؤلف موسيقي مصري راحل، كان من أقرب اصدقاء العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ والملحن محمد الموجي.
المولود في طنطا .
كان متعلماً وكان من أسرة وفدية كبيرة وكان اسمه كاملا هو كمال محمود زكي الطويل وكان والده محمود زكي بك الطويل وبعد دراسته الثانوية سافر إلى القاهرة ليدخل في طريق الفن.
التقى كمال الطويل في عدد قليل من الأغاني مع أم كلثوم مثل "لغيرك ما مددت يدا"، و"غريب على باب الرجاء"، والاثنين من كلمات طاهر أبو فاشا. لكن أشهر لقاء لهما كان في أغنية "والله زمان يا سلاحي" ،كلمات صلاح جاهين، التي غنتها في عام 1956 إبان العدوان الثلاثي على مصر، والتي اعتمدت نشيداً وطنياً لمصر حتي نهاية السبعينيات من القرن العشرين عندما استبدل بها نشيد "بلادي بلادي " من ألحان سيد درويش.
تعتبر ألحان كمال الطويل التي غناها عبد الحليم حافظ من أجمل وأشهر ألحانه، حيث التقيا في ما يقدر ب56 أغنية عاطفية ووطنية.
مع الشاعر مرسي جميل عزيز التقيا في مجموعة من الأغاني، مثل موشح "ياضنين الأمس" الذي غناه عبد الحليم في بداياته، كما التقيا مع نفس الشاعر في مجموعة من الأغاني التي غناها عبد الحليم في أفلامه مثل "الحلو حياتي"، "هيّ دي هيّ"، "قولوله الحقيقة"، "بتلوموني ليه"، "في يوم في شهر في سنة" (التي تعتبر من أجمل ماغنى عبد الحليم)، "جواب"، "راح..راح"، "الحلوة"، "بلاش عتاب" (وهي آخر أغنية عاطفية غناها عبد الحليم من ألحان كمال الطويل)، إضافة إلى أغنيتين وطنيتين هما "ذات ليلة"عام 1959، و"بلدي يا بلدي" عام 1964.
كما التقيا مع الشاعر مأمون الشناوي أيضاً في مجموعة من الأغاني التي غناها عبد الحليم في أفلامه مثل "كفاية نورك"، "حلفني"، "بيني وبينك إيه"، "صدفة"، "في يوم من الأيام"، "بعد إيه"، إضافة إلى أغنية وطنية هي "إني ملكت في يدي زمامي" عام 1956.
مع الشاعر صلاح جاهين التقيا في مجموعة من الأغاني الوطنية مثل "إحنا الشعب" عام 1956، "بالأحضان" 1961، "المسؤولية" 1963، "يأهلاً بالمعارك" 1965، "صورة" 1966، "ناصر يا حرية" التي ربما قدمت عند استقالة الرئيس جمال عبد الناصر إبان حرب يونيو 1967.
مع الشاعر عبد الرحمن الأبنودي قدما مجموعة من الأغاني الوطنية أثناء حرب يونيو 1967، منها "إنذار"، "راية العرب"، "احلف بسماها"، "بالدم"، "اضرب"، "بركان الغضب"، "ابنك يقولك يابطل"، إضافة إلى أغنية "صباح الخير يا سينا" عام 1974.
كما التقى كمال الطويل مع عبد الحليم في أغاني أخرى لشعراء آخرين مثل "حبيب حياتي"، "اللي انشغلت عليه"، "بيع قلبك"،(وكلها من تأليف حسين السيد)، "لاتلمني"، "على قدالشوق" (لمحمد علي أحمد، والأخيرة ساهمت في شهرة عبد الحليم)، "سمراء" (للأميرعبدالله الفيصل)، و"لقاء" (لصلاح عبد الصبور)، و"خدني معاك ياهوى" (لمحمد حمزة)، إضافة إلى أغاني وطنية مثل "حكاية شعب"، و"مطالب شعب" (لأحمد شفيق كامل).
كما قدم كمال الطويل الموسيقى التصويرية لفيلم "عودة الابن الضال" مع المخرج الراحل "يوسف شاهين" ومن كلمات "صلاح جاهين" وغناء "ماجدة الرومي" قبل أن يعتزل التلحين ليعود من جديد مجاملة للمخرج "يوسف شاهين" ويقدم معه الموسيقى التصويرية لفيلم "المصير" وعند رحيله اعاد "يوسف شاهين" تقديم موسيقى المصير في فيلم "إسكندرية نيويورك" الذي حمل اهداء خاصا إلى "كمال الطويل"