يكمل اليوم الفنان الكبير محمد منير عامه الستين، كما أنه يكمل عامه الأربعين في عالم الفن، الذي أبدع خلاله وقدم فيه كل ما يمكن لفنان أن يقدمه، فلم يكتف بالغناء وقام بالتمثيل في عدة أعمال، منها أفلام ومسلسلات ومسرحيات.. لم يترك مكانًا في الفن إلا وترك فيه بصمته سواء في داخل استوديو صوت أو تصوير أو على خشبة مسرح، ليسطر تاريخًا جديدًا يصبح به واحدًا من أهم نجوم الفن على مدى تاريخ الفن المصري.
يحتفل اليوم الكينج بعيد ميلاده الستين بعد تجاوزه مجموعة من الأزمات الشخصية والفنية، التي مر بها في الفترة الأخيرة، التي أعقبها نجاحات وإبداعات كما هي عادة الكينج، وفي السطور التالية نستعرض أزمات الملك ونجاحاته في الفترة الأخيرة.
زواجه
مر الكينج بأزمة في الفترة الأخيرة، وهي أزمة شخصية، تمثلت في زواجه لمدة 50 يومًا ثم انفصاله، ليعود أشهر عازب في الوسط الفن إلى ما كان عليه قبل الزواج، وقد انتشرت الشائعات عن أسباب الانفصال، ولكن محمد منير لم يشأ أن يؤكد أو ينفي أيًا من هذه الشائعات، وظل كما هي عادته صامتًا، مفضلًا الاحتفاظ بالأسباب لنفسه، ولكنه سرعان ما تخطى هذا الأمر وعاد إلى فنه وجمهوره
العودة إلى الجمهور
مر منير بأزمة أخرى تمثلت في إحجامه عن إقامة الحفلات الجماهيرية التي كان ينتظرها جمهوره من العام للعام، والسبب في ذلك هو فشل حفلته التي أقامها مع شركة اتصالات شهيرة، وهو ما جعل منير يترك المسرح ويغادر المكان بعد نشوب عدد من المشادات، وكذلك سوء التنظيم الذي اتسم به الحفل، ليقرر منير بعدها الامتناع عن إقامة الحفلات حتى إشعار آخر، ليقرر العودة لجمهوره مرة أخرى بإحيائه حفل في قرية "بانجلوز" في أواخر شهر أغسطس الماضي.
التكريم
جاءت الدورة الثلاثون من مهرجان الإسكندرية السينمائي لتحمل اسم نجم كبير، وهو الفنان نور الشريف، وتكرم نجما آخر لا يقل أهمية عن الفنان السابق وهو النجم محمد منير، الذي احتفى به الجميع في مهرجان الإسكندرية، لدرجة جعلته يبكي لمدة 5 دقائق بشكل هستيري بمجرد أن قالت لقاء الخميسي، مقدمة حفل افتتاح المهرجان، اسمه، ليظل على كرسيه غير قادر على الحركة من شدة البكاء، ويصعد بعدها على المسرح بمساعدة الفنانتين ليلى علوي وسمية الخشاب، ليحصل على تكريم تأخر سنوات كثيرة.
متحيز
يأتي عيد ميلاد الكينج هذا العام متزامنًا مع طرحه لأغنية وطنية جديدة بعنوان "متحيز"، التي تشهد التعاون الأول له مع الملحن عمرو مصطفى والشاعر أيمن بهجت قمر، ومن إنتاج MBC، وهي أغنية في سلسلة أغاني وطنية غناها الملك لأم الدنيا، التي يعشق محمد منير ترابها، التي قدم لها العديد من الأغاني الأخرى، أبرزها أغنية "إزاي" التي كانت أيقونة ثورة يناير المجيدة، كما أطلق من بعدها أغنية "مالك خايفة ليه"، ومن قبل كل ذلك بسنوات أغنية "بلاد طيبة".
ويعتبر منير من أكثر الفنانين المرتبطين بالشارع، وكثيرًا ما يتضح ذلك من خلال أعماله، ولعل سبب من أسباب غيابه عن الجمهور وعدم تقديم حفلات أو ألبومات خلال الأعوام الماضية هو استياء منير وحزنه مما يحدث لمصر، مكتفيًا بتقديم الأغاني الوطنية.
الألبوم الجديد
بعد تخطي منير العديد من الأزمات التي كانت تؤرقه، وتجعله حزينًا وغاضبًا في أحيان أخرى، فإنه وجد أن الوقت قد حان لطرح ألبوم جديد لجمهوره، حيث إن آخر ألبومه قام بطرحه كان "يا أهل العرب والطرب" في بداية عام 2012، لذلك بدأ منير منذ فترة قصيرة عقد جلسات عمل لاختيار أغاني ألبومه الجديد، واستقر بالفعل على عدد من الأغاني ومازال يبحث عن عدد آخر من الأغاني، ليعود إلى جمهوره الذي ينتظر ألبومه الجديد منذ أكثر من عامين.
في عيد ميلاده الـ 60.. «الكينج» يتخطى أزماته
طرب -