خيرية البشلاوى :
- منتجو " الطبخة السبكية " غيروا " نوع اللحمة " فقط وليس التركيبة
- " الجزيرة 2 " بداية هزيمتهم
طارق الشناوى :
- إرادة الناس هى التى ستغير ذوق إنتاج الأفلام
- التجربة أثبتت فشل أفلام التوليفة السبكية مع أفلام جيدة
- نتائج " الشباك " ديمقراطية ولا تزوير فيها ,وستهزم الخلطة السبكية
ماجدة موريس :
- يجب على المنتجين محاربة الشركة بأفلام أكثر قيمة وأكثر فنية
- أين حق المجمتع علي المنتجين ليقدموا أعمالا جيدة فى كل وقت ؟!
- الجزيرة 2 والفيل الأزرق انتصرا للأفلام البعيدة عن الابتذال
- يجب أن يجد كل جمهور أفلام تناسب ثقافته
يأتى موسم عيد الأضحى المبارك هذا العام ليطرح سؤالاً هامًا فى ظل الذى يعيشه المجتمع المصري حاليًا لماذا يصر منتجون مثل " السبكي "على تقديم أفلام معتمدة على الرقص وأغاني المهرجانات رغم عدم تحقيقها إيرادات تحديدًا فى هذا الموسم وفوز "الجزيرة 2 " بنصيب الأسد من إيردات شباك التذاكر فى سباق موسم الأضحى ؟
فقد أكدت الناقدة الفنية خيرية البشلاوى أن ذلك الإصرار سيزداد لدى المنتجين مثل السبكى وغيره فـ "الشباك " هدفهم الأساسي وتلك الأفلام بالنسبة إليهم بضاعة فما دامت رائجة وتحقق ربحًا سيظلوا ينتجوا أفلام تقدم تلك التوليفة السبكية ولكن طالما أصبحت راكدة وإنصرف جمهورها عنها سيبدأوا فى التفكير فى بضاعة غيرها وتوليفة أخرى غيرها فرغبة ومطالب الجمهور تحدد ما ينتجه هؤلاء المنتجين
وأضافت " فلا يوجد فى حساباتهم الثقافة ولا الدور الإجتماعى ولا المسؤلية المجتمعية نهائيًا ولا إن المجمتع المصري فى حالة تحول وينبغى أن يساهموا فى هذا التحول فهم تجار بلا دين وبلا وطن وبلا أى إنتماء فلا ينبغى أن ننتظر منهم أن يلعبوا بالسلع المؤثرة فى صناعة السينما أى دور سياسى ولا حتى أى دور حتى لو علموا فى السياسة أو الإجتماع سيفكروا كيف يحصلون منها على ربح مادى لأنهم يستثمرون رأس مال وطالما يحقق ربح ولها رواج فسيضخوا رأس مال فى نفس السلعة ولكن لو حدث لها كساد سيبحثوا عن سلعة أخرى فلا أتوقع منهم أى نوع من المسؤلية المجتمعية أبدًا ولا المسؤلية السياسية ولا حتى الوطنية
وتابعت " ولا أعتقد إن هؤلاء المنتجين يصروا على تقديم اى نوعية من أى أفلام لكنهم وجدوا إن " الطبخة السبكية " رائجة لدى الجمهور لكنهم يغيروا فقط " نوع اللحمة " فبدل من أن تظهر دينا تظهر صافينار, وبدلا من المطرب الليثي يأتون بمطرب آخر أى تغيير الأشخاص فقط ولكن نفس الصنف ونفس التركيبة
واختتمت حديثها قائلة " والدليل إن فيلم " الجزيرة 2 " وهو عمل تجارى قوى مقدم بشكل محكم وفيه إسقاطات سياسية كثيرة وتوجه واع من قبل صناعه فلديهم قدر كبير من المعرفة بإحتياجات السوق وبالتالى يقدموا للجمهور ما يرضيه دون إسفاف وإبتذال وتدنى فنى وبالتالى فهو يقدم مستوى محترم وراق وقوى من الترفيه الهادف الغير مسف وتتوافر فيه عناصر الجذب للمتفرج من الحركة والرومانسية والعنف وغيرها ولكن كل ذلك موظف فى إطار لا يستفز الجمهور ويجذبه ويتابع الفيلم دون ان يشعر بملل "
وأكد على ذلك الناقد الفنى طارق الشناوى حيث قال " فى نهاية الأمر لن نستطيع إجبار الناس على مشاهدة فيلم أو عدم مشاهدتهم له فإرادة الناس هى التى ستغير الذوق الذى على أساسه سيتم إنتاج أفلام ملائمة لهذا الذوق وليس التدخل القسري من الدولة بالمنع
وأضاف " فالتجربة أثبتت فشل أفلام التوليفة السبكية مع أفلام أخرى جيدة ففى موسم أفلام عيد الفطر الماضي أكثر فيلمين حققا إيرادات هما " الفيل الأزرق ", و"الحرب العالمية الثالثة " ولا يوجد فيهما التوليفة والخلطة السبكية حتى " الحرب العالمية الثالثة " وهو إنتاج السبكي حتى إن تلك الأفلام مازال عرضه مستمرًا فى بعض دورالعرض
وتابع " وهذا الموسم اكثر أفلام حققت إيرادات هما " الجزيرة 2 ", و" واحد صعيدي " وليست لهما أى علاقة بالسبكي ففى كل الأحوال لا يوجد فى نهاية الأمر أى خوف من أى نوع من منتجين مثل السبكي وغيره لأنه إختيارالناس وهو إختيار شرعي وديمقراطي حر لأن شباك التذاكر من الصعب أن يقدم للناس بضاعة يقبلوا عليها وهم لا يحبونها فنتائج الشباك لا تزوير فيها وواضحة
وقالت الناقدة الفنية ماجدة موريس " السبكي لن يكف عن إنتاج تلك الأفلام لأنه مؤمن بها ومؤمن بأن لها جمهورها وحقق أرباح كثيرة من خلالها ولكن ليست هذا بيت القصيد فيجب على المنتجين الآخرين إنتاج نوعيات أخرى من الأفلام تحارب أفلام " الخلطة السبكية " فالقضية هنا إننا لا نستطيع محاسبة منتج يستثمر أمواله لإنتاج نوعية أفلام يفضلها ولكن نستطيع أن نوجه اللوم للمنتجين الآخرين على تقاعسهم ولماذا لا يستثمرون أموالهم فى أفلام أخرى من نوعيات أخرى أكثر قيمة وأكثر فنية واكثر فكرًا ومختلفة .
وأضافت فى تصريح لـ "صدى البلد " فلا يكفى فقط وجود فيلم واحد مختلف فى موسم غيد الفطر الماضي مثل الفيل الأزرق أو فيلم واحد ذو إنتاج كبير ومتميز فى هذا الموسم مثل الجزيرة 2 فيوجد دولة ومنتجين كبار وشركات إنتاج متوقفة .
وتابعت " وحجتهم بأن الوضع الإقتصادى الحالى فى مصر حاليًا قد يجعلهم يخسرون باطلة فهل العمل السينمائي بعيدًا عن أية مخاطرات فهل من العقول حينما يكون وضع السوق جيد ولا توجد فيه شبه مخاطرة ينتجون أفلامًا, وفى ظل وجود مخاطرة لا ينتجون ! فأين حق المجمتع عليهم ليقدموا أعمال جيدة فى كل وقت ؟! وحينما توجد مخاطرة كل الناس تتحملها .
واستطردت " والحقيقة إن تلك الأفلام تشتريها عدد كبير من الفضالئيات ففى النهاية وفقًا لبعض تحليلات الإقتصاديين منتجوا الأفلام لا يخسرون ماديًا حاليًا, فإذا لم يقم كل منا بعمل ما عليه بحجة المخاطرة فهل نغلق البلد ونكتب عليها " مغلق للتحسينات " حتى تنتهى المخاطرة ؟! فهذا لا يعد منطقًا .
وقالت " وبالنسبة لفيلم الجزيرة 2 فقد قدم مستوى محترم وراق وقوى من الترفيه الهادف الغير مسف وإنتصر للأفلام البعيدة عن الإبتذال وقبله فيلم الفيل الأرزق فيوجد بالفعل جمهور كبير لمثل تلك الأفلام ذات القيمة الفنية فالجمهور المصري كبير ومتنوع الثقافة والإهتمامات ويوجد جمهور لم يكن يذهب لدور العرض فى العيد لأن الأفلام لا تلائم ذوقه فالمفروض أن يجد كل جمهور المناسب له ولثقافته وإهتماماته بالسينما وحبه لها .
واختتم حديثها قائلة " وبالفعل حدث ذلك فى موسم عيد الفطر الماضي ممثلاً فى الفيلم الأرزق وهذا الموسم فى فيلم الجزيرة 2 ففى النهاية يحقق التنوع المطلوب ويحقق إعتبار إن تلك الثقافات أشياء مختلفة وفى نفس الوقت لا يحرم المشاهد مما يحبه .