قالت الناقدة الفنية ماجدة موريس، تعليقًا على إصرار المنتجين على تقديم أفلام معتمدة على الرقص وأغاني المهرجانات رغم عدم تحقيقها إيرادات في موسم عيد الأضحي " السبكي لن يكف عن إنتاج تلك الأفلام لأنه مؤمن بها ومؤمن بأن لها جمهورها وحقق أرباح كثيرة من خلالها ولكن ليست هذا بيت القصيد فيجب على المنتجين الآخرين إنتاج نوعيات أخرى من الأفلام تحارب أفلام " الخلطة السبكية " فالقضية هنا إننا لا نستطيع محاسبة منتج يستثمر أمواله لإنتاج نوعية أفلام يفضلها ولكن نستطيع أن نوجه اللوم للمنتجين الآخرين على تقاعسهم ولماذا لا يستثمرون أموالهم فى أفلام أخرى من نوعيات أخرى أكثر قيمة وأكثر فنية واكثر فكرًا ومختلفة .
وأضافت فى تصريح لـ "صدى البلد " فلا يكفى فقط وجود فيلم واحد مختلف فى موسم غيد الفطر الماضي مثل الفيل الأزرق أو فيلم واحد ذو إنتاج كبير ومتميز فى هذا الموسم مثل الجزيرة 2 فيوجد دولة ومنتجين كبار وشركات إنتاج متوقفة .
وتابعت " وحجتهم بأن الوضع الإقتصادى الحالى فى مصر حاليًا قد يجعلهم يخسرون باطلة فهل العمل السينمائي بعيدًا عن أية مخاطرات فهل من العقول حينما يكون وضع السوق جيد ولا توجد فيه شبه مخاطرة ينتجون أفلامًا, وفى ظل وجود مخاطرة لا ينتجون ! فأين حق المجمتع عليهم ليقدموا أعمال جيدة فى كل وقت ؟! وحينما توجد مخاطرة كل الناس تتحملها .
واستطردت " والحقيقة أن تلك الأفلام تشتريها عدد كبير من الفضالئيات ففى النهاية وفقًا لبعض تحليلات الإقتصاديين منتجو الأفلام لا يخسرون ماديًا حاليًا, فإذا لم يقم كل منا بعمل ما عليه بحجة المخاطرة فهل نغلق البلد ونكتب عليها " مغلق للتحسينات " حتى تنتهى المخاطرة ؟! فهذا لا يعد منطقًا .
وقالت " وبالنسبة لفيلم الجزيرة 2 فقد قدم مستوى محترم وراق وقوى من الترفيه الهادف الغير مسف، وانتصر للأفلام البعيدة عن الابتذال وقبله فيلم الفيل الأرزق، فيوجد بالفعل جمهور كبير لمثل تلك الأفلام ذات القيمة الفنية، فالجمهور المصري كبير ومتنوع الثقافة والاهتمامات ويوجد جمهور لم يكن يذهب لدور العرض فى العيد لأن الأفلام لا تلائم ذوقه فالمفروض أن يجد كل جمهور المناسب له ولثقافته واهتماماته بالسينما وحبه لها .
واختتمت حديثها قائلة " وبالفعل حدث ذلك فى موسم عيد الفطر الماضي ممثلاً فى الفيلم الأرزق وهذا الموسم فى فيلم الجزيرة 2 ففى النهاية يحقق التنوع المطلوب ويحقق إعتبار إن تلك الثقافات أشياء مختلفة وفى نفس الوقت لا يحرم المشاهد مما يحبه .