قالت الناقدة الفنية خيرية البشلاوى تعليقًا على إصرار المنتجين على تقديم أفلام معتمدة على الرقص وأغاني المهرجانات، "إن ذلك الإصرار سيزداد لدى المنتجين مثل السبكى وغيره، فـ"الشباك" هدفهم الأساسي وتلك الأفلام بالنسبة إليهم بضاعة فما دامت رائجة وتحقق ربحًا سيظلون ينتجون أفلام تقدم تلك التوليفة السبكية ولكن طالما أصبحت راكدة وإنصرف جمهورها عنها سيبدأون فى التفكير فى بضاعة غيرها وتوليفة أخرى غيرها".
وأضافت، فى تصريح لـ "صدى البلد": "فلا يوجد فى حساباتهم الثقافة ولا الدور الإجتماعى ولا المسؤلية المجتمعية نهائيًا ولا إن المجمتع المصري فى حالة تحول وينبغى أن يساهموا فى هذا التحول فهم تجار بلا دين وبلا وطن وبلا أى انتماء فلا ينبغى أن ننتظر منهم أن يلعبوا بالسلع المؤثرة فى صناعة السينما أى دور سياسى ولا حتى أى دور".
وتابعت "حتى لو علموا فى السياسة أو الإجتماع سيفكروا كيف يحصلون منها على ربح مادى لأنهم يستثمرون رأس مال وطالما يحقق ربح ولها رواج فسيضخوا رأس مال فى نفس السلعة ولكن لو حدث لها كساد سيبحثون عن سلعة أخرى فلا أتوقع منهم أى نوع من المسئولية المجتمعية أبدًا ولا المسئولية السياسية ولا حتى الوطنية".
واستطردت "لا أعتقد أن هؤلاء المنتجين يصروا على تقديم اى نوعية من أى أفلام لكنهم وجدوا إن "الطبخة السبكية" رائجة لدى الجمهور لكنهم يغيروا فقط "نوع اللحمة" فبدل من أن تظهر دينا تظهر صافينار، وبدلا من المطرب الليثي يأتون بمطرب آخر أى تغيير الأشخاص فقط ولكن نفس الصنف ونفس التركيبة".
واختتمت حديثها قائلة "والدليل إن فيلم الجزيرة 2 وهو عمل تجارى قوى مقدم بشكل محكم وفيه إسقاطات سياسية كثيرة وتوجه واع من قبل صناعه فلديهم قدر كبير من المعرفة بإحتياجات السوق وبالتالى يقدموا للجمهور ما يرضيه دون إسفاف وإبتذال وتدنى فنى وبالتالى فهو يقدم مستوى محترم وراق وقوى من الترفيه الهادف الغير مسف وتتوافر فيه عناصر الجذب للمتفرج من الحركة والرومانسية والعنف وغيرها ولكن كل ذلك موظف فى إطار لا يستفز الجمهور ويجذبه ويتابع الفيلم دون أن يشعر بملل ".