تنطلق مناشدات السلام عادة من الساسة والنشطاء بالدعوة لوقف إطلاق النار والتفاوض وتقديم الإمدادات لكن عشرات اللاجئين السوريين في جنوب غرب ألمانيا اختاروا الأوبرا لتوجيه رسالة سلام.
وشارك عدة لاجئين سوريين جنبا إلى جنب مع مغنيين عالميين في تقديم رؤية خاصة لأوبرا "كوزي فان توتي" للموسيقار فولفجانج أماديوس موتسارت بدأ عرضها يوم الأحد في شتوتجارت.
وقالت مغنية الأوبرا كورنليا لانز التي أشرفت على المشروع إن سماع قصص الحرب من أصحابها مباشرة جعلها تدرك أهمية "غرس رسالة سلام وأمل داخل العمل المقدم."
وقالت لانز لمؤسسة تومسون رويترز في مقابلة عبر الهاتف من شتوتجارت "طوال حياتي في ألمانيا لم أشعر بالحرب لكن من خلال العيش مع السوريين والتحدث معا تأثرت بشدة وتألمت لما تفعله الحرب بالناس."
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع المستمر في سوريا منذ ثلاث سنوات ونصف أدى لمقتل أكثر من 190 ألف شخص وتشريد الملايين.
وفرصة المشاركة في عرض أوبرالي أعطت مايزة شمالي (18 عاما) حماسة بالغة جعلتها تخرج من الشعور بالممل كلاجئة في ألمانيا.
وقالت شمالي لمؤسسة تومسون رويترز "اعتقدت في بادىء الأمر ان ألمانيا ليست جيدة ومملة للغاية وانه لا مستقبل لنا هنا. لكن بعد الأوبرا وبعد ان أدينا بطريقتنا في الأوبرا رأيت ان هناك مستقبل لنا وأنا متحمسة للغاية لوجودي في ألمانيا."