أكد الكاتب والمؤرخ العسكرى، عصام دراز، ضابط استطلاع سابق، اليوم الاثنين، أنه قدم سيناريو مأخوذا من ملفات المخابرات الحربية عن قصة للواء فؤاد حسين، وان مؤلف القصة هو نفسه بطل الأحداث التى تدور حول ضابط مخابرات مصرى يتم تكليفه بالقبض على جاسوس يعمل لصالح إسرائيل، والمفارقة تبدأ عند تكليفه بالقبض على الضابط الإسرائيلى الذى جند هذا الجاسوس.
وأوضح دراز، أن هذه العملية تعد الأولى على مستوى العالم، لان العادة، ان تكون هدف العمليات المخابراتية القبض على الجاسوس أو شبكات التجسس، ولكن فى هذه العملية يتم وضع خطة للقبض على ضابط المخابرات الإسرائيلى الذى قام بتجنيد الجاسوس ثم تأتى المخابرات المصرية بهذا الضابط إلى مصر.
وأوضح "دراز" لـ "صدى البلد"، أن هذه المرحلة يجب ان تتسم باخبار الاجيال الشابة والاطفال، بإنجازات نصر أكتوبر حتى يعلم تاريخ الجيش المصرى، خاصة ان من حق أبناء هذا الشعب أن يعلم الحقيقة حول إنجازات جيشه العظيم لأن ذلك سيرسم المستقبل ويبني وجدان الأمة وتاريخها بالكامل.
وأشار الى ان الأفلام التي تحدثت عن نصر أكتوبر "باهتة" وكان يعرضها التليفزيون المصري في عصر "مبارك"، وعلى الرغم من انها تتخطى 12 فيلما، الا انها لا تعبر عن حقيقة هذا النصر المجيد".
وقال ضابط الاستطلاع السابق: إنه قدم سيناريو آخر بعنوان "أول ضوء" إلى قطاع الإنتاج بالتليفزيون وقد حصل هذا السيناريو على موافقة الجيش والقوات الجوية، وهو يوثق الحقائق الغائبة عن السلاح الجوى المصرى، ويرصد بطولات أبطاله فى 145 مشهدا، كما يؤكد أن النصر بدأ منذ تصدى طيارون مصريون للهجوم الإسرائيلى واشتبكوا معهم ومعظمهم استشهدوا خلال حرب 67.
وقال: إنه تم ترشيح اربع فنانين لهذا العمل، هم الفنان احمد عز وياسر جلال واحمد السقا وعمرو سعد.
وأضاف "هناك بطولات منسية، مثل الطيار سامى فؤاد والطيار ممدوح الملط الذين خرجا من قاعدة المليز والممر تم تدميره بالكامل، والطائرات الإسرائيلية فوقه وأصيب فى العمود الفقرى، كذا الطيار عوض حمدى الذى اشتبك مع الطيارين الإسرائيلين فوق مطار أبو صوير، ونبيل شكرى الذى خرج من مطار أنشاص يهاجم طائرات الميراج الإسرائيلية ليسقطها.
وأشار إلى أن سيناريو "أول ضوء" رفضه نظام مبارك نظرا لأن السيناريو لم يتضمن سوى مشهد واحد فقط لمبارك.