الجدير بالذكر بأن المشير أحمد سيد أحمد بدوي هو من مواليد الإسكندرية في 3 إبريل 1927م، وتخرج من الكلية الحربية عام 1948م، واشترك في حرب فلسطين، وقاتل في المجدل ورفح وغزة والعسلوج، وعين بعد انتهاء الحرب مدرسًا بالكلية الحربية، ثم أصبح مساعدًا لكبير معلمي الكلية عام 1958م.
وفي حرب أكتوبر 1973استطاع "بدوي" بفرقته عبور قناة السويس إلى أرض سيناء من موقع جنوب السويس ضمن فرق الجيش الثالث الميداني، وتمكن من صد هجوم إسرائيلي استهدف مدينة السويس، وعندما قامت القوات الإسرائيلية بعملية الثغرة على المحور الأوسط اندفع بقواته إلى عمق سيناء؛ لخلخلة جيش العدو فاكتسب أرضًا جديدة من بينها مواقع قيادة العدو في منطقة عيون موسى جنوب سيناء.
وقد لقي الفريق أحمد بدوي مصرعه في 2 مارس 1981 هو وثلاثة عشر من كبار قادة القوات المسلحة عندما سقطت بهم طائرة هليكوبتر بمنطقة سيوة بالمنطقة العسكرية الغربية بمطروح، فأصدر الرئيس السادات قرارًا بترقية الفريق أحمد بدوي إلى رتبة المشير، وترقية رفاقه الذين قضوا نحبهم معة في نفس يوم وفاته إلى الرتب الأعلى، واعتبارهم من الشهداء.
أما الفريق حلمي عفيفي عبد البر فهو من مواليد عام 1922م بقرية بهناي بمحافظة المنوفية، التحق بالكلية الحربية وتخرج منها عام 1942م، ثم حصل على فرقة دراسية كمعلم رادار ضمن بعثة إنجليزية في مدرسة الدفاع الجوي البريطانية بالشرق الأوسط. وبعد ذلك اشترك في الحرب العالمية الثانية مقاتلاً على المدفعية المضادة للطائرات. وخدم بالقوات المسلحة مدة قاربت الأربعين عامًا خدم خلالها في جميع فرق الدفاع الجوي حاملاً على أكتافه خبرة حروب ستة، "الحرب العالمية الثانية، حرب فلسطين عام 1948م، العدوان الثلاثي عام 1956م، حرب يونية 1967م، حرب الاستنزاف، وحرب أكتوبر 1973م."
حصل "عفيفي" على عدد كبير من الأوسمة والأنواط وشهادات التقدير والتفوق منها: وسام الجمهورية من الطبقة الأولى، ووسام التحرير، ونوط الاستقلال، ونوط الجلاء، ونوط النصر، ونوط الواجب العسكري، ونوط الخدمة الممتازة، ونيشان النيل، وميدالية فلسطين، وميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة. كما مارس "عفيفي" العمل الاجتماعي بشكل كبير خلال فترة التقاعد؛ من خلال عمله التطوعي في إحدى جمعيات رعاية الأطفال الأيتام في الإسكندرية. ووفاته المنية في عام 2011م عن عمر يناهز 89 عامًا.
كما تضمن العدد توثيق للسيرة الذاتية للفريق كمال حسن علي؛ الذي ولد في 18 سبتمبر 1921م في حي عابدين بالقاهرة، وتدرج في المناصب حتى وصل إلى منصب رئيس الوزراء عام 1985م.
وشارك الفريق كمال حسن علي في حرب عام 1967م، وقد خاضها وهو في اللواء الثاني المدرع الذي عُين قائدًا له في أواخر عام 1966م، كما شارك "حسن" في حرب الاستنزاف وكان فيها رئيسًا لأركان الفرقة 21 المدرعة، ثم قائدًا لها في منطقة أبي صوير غرب الإسماعيلية؛ ليكون مشاركًا في حرب الاستنزاف ضد القوات الإسرائيلية في شرق القناة.
وكذلك شارك الفريق كمال حسن علي في حرب أكتوبر وهو مدير لسلاح المدرعات، وهي الإدارة المسئولة عن توفير احتياجات القوات المسلحة من الدبابات والمركبات ذات الجنزير وورش إصلاحها وصيانتها، وكذلك المسئولة عن التدريب الفني لأطقم هذه المعدات من أفراد (والذين تم اختيارهم من حَمَلَةِ المؤهلات الجامعية مما أسهم في جودة التعامل مع المعدات الحديثة مقارنة بمستوى الأفراد عام 1967م ، وتوفي الفريق كمال حسن علي في 27 مارس 1993م عن عمر يناهز 73 عامًا.
