كشف مهرجان أبوظبي السينمائي في دورته الثامنة عن الأفلام المرشحة لـجائزة حماية الطفل التي تقام بالتعاون مع وزارة الداخلية، وتضم 13 فيلماً من 17 دولة، وتتنوع بين الروائي الطويل، الوثائقي والقصير.
وقال المقدم فيصل محمد علي الشمري، نائب رئيس لجنة جوائز وزارة الداخلية للسينما إن جائزة حماية الطفل أصبحت من ضمن الجوائز المعتمدة لمهرجان أبوظبي السينمائي، وتم تخصيصها لأفضل فيلم وأفضل سيناريو حول كل ما يتعلق بحماية وسلامة الأبناء، بما يعزز من زيادة الوعي بأوضاع الأطفال من ضحايا العنف، أو سوء المعاملة أو الإهمال، وتشمل الأبعاد الأربعة عشر المعتمدة لحماية الطفل.
وأوضح أن الجائزة تأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة الشرطية، بإطلاق برامج ومبادرات، لزيادة الوعي وبناء ثقافة مجتمعية وسينمائية؛ تهدف إلى حماية المجتمع والأسرة والطفل محلياً ودولياً، وفقاً لرؤية وزارة الداخلية، موضحاً أن الجائزة بمثابة رسالة تقدير موجهة للسينمائيين، لتعكس الدور الحقيقي الذي تلعبه السينما والسينمائيون، باعتبارهم نموذجاً للتواصل الوجداني بفاعلية مع العديد من شرائح المجتمع، فالقطاع السينمائي له بصمة واضحة في بناء الوعي المجتمعي، وإيصال رسائل التوعية البناءة لأكبر عدد من شرائح المجتمع.
وأشار إلى أن جائزة حماية الطفل تهدف إلى لفت الانتباه للأفلام التي تعزز الوعي بالقضايا المتعلقة بالأطفال وسلامتهم، وتسلط الضوء على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لحمايتهم من سوء المعاملة والإهمال، وذلك على المستويين المحلي والدولي.
وأضاف: يبلغ مجموع قيمة الجائزة للفئتين 100 ألف دولار، ويتم اختيار الأفلام الفائزة من خلال لجنة تحكيم مختصة من بين الأفلام المشاركة في أقسام المهرجان الأخرى ومسابقاته الرسمية.
جدير بالذكر أن الجائزة انطلقت للمرة الأولى في مهرجان أبوظبي السينمائي خلال دورته السابعة في 2013، حيث ذهبت جائزة حماية الطفل لأفضل فيلم "إلى هذه الطيور تمشي" للمخرجين عمر موليك وبسّام طارق، بينما ذهبت جائزة حماية الطفل لأفضل سيناريو إلى فيلم "الولد سر أبيه" للمخرج هيروكازو كوري إيدا.
وخلال نسختها الأولى بالعام الماضي، نالت الجائزة إشادات العديد من السينمائيين، والشخصيات الرسمية مع نجوم المجتمع والجمهور، كما تم التنويه لها في جلسة المجلس الوطني الاتحادي في شهر مايوالماضي، واﻹشادة بالنهج الحديث لوزارة الداخلية في معالجة القضايا المجتمعية واﻹسهام في بناء الثقافة والوعي اﻷمني الاجتماعي.
وانطلق مهرجان أبوظبي السينمائي في عام 2007 ليساعد على بناء ثقافة سينمائية حيوية في جميع أنحاء المنطقة، ويعتبر المهرجان واحداً من الأحداث الثقافية الرئيسية على أجندة إمارة أبوظبي؛ ويقدم على مدى 10 أيام برامج متنوعة للسينما العربية والعالمية، بالإضافة إلى العروض الافتتاحية للأفلام وعدد من الفعاليات المرافقة.