قال المخرج أمير رمسيس إنه يتفق مع ما أدلى به الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة بقبوله تجسيد الأنبياء بالأعمال الفنية، مشيراً إلى أنه بحاجة للتنفيذ على أرض الواقع، مطالباً بعرض الأعمال التى مُنعت لتتناولها حياة الأنبياء.
وأضاف "رمسيس" فى تصريح لـ "صدى البلد ": " تسجيل الموقف لابد وأن يكون بفعل كما فعل " يوسف شاهين " حينما كسب الدعوى القضائية لفيلم "المهاجر" بعد أن رُفع من دور العرض قام بطرحه فى دور العرض بشكل رمزى لمدة أسبوع حتى يثبت إنه كسب الدعوى فالموضوع أكبر من التصريحات ".
وحول إن ذلك قد يثير الأزهر ضد "عصفور" وهو ما حدث بالفعل قال "رمسيس": " أعتقد أن الأمر لا يجب أن يناقش مثل النعامة التى تدفن رأسها فى الرمل فلابد وأن تحدث تلك المواجهة للمستقبل فمازالت هناك أفلام ستطرح سيجسد فيها أنبياء وغيرهم من الشخصيات المقدسة وستواجه نفس الأزمة مثل فيلم "ريدلى سكوت" الجديد الذى يناقش خروج سيدنا موسي واليهود والذى صور فعليًا جزء كبير منه فى مصر، فسيكون من العبث أن يتم تصوير الفيلم فى مصر وألا يعرض فيها" .
وتابع: " ووجهة نظر الأزهر لعدم عرض الفيلم تٌحترم لكنها ليست نص ملزم، وأعتقد إنه ما دام باب الإجتهاد مفتوح لهم فهو أيضًا مفتوح للآخرين حتى يبدو رأيهم طالما ويجب أن يحترموا وجهة نظرنا بعرض الفيلم أيضًا، ولكن أن تكون سلطة المنع والعرض لدي الأزهر فهذا فى حد ذاته مشكلة وتجاوز قانونى وغير منطقي بالمرة".
واختتم حديثه، قائلاً: " فمسلسلات مثل يوسف الصديق ومريم المقدسة وأهل الكهف شاهدها الناس فى بيوتهم ولم تكن ممنوعة بل على العكس فالممنوع مرغوب، فيجب أن ننظر لتلك النوعية من الأفلام ونتعامل معها على أساس إنها عمل فنى ونجرده من تلك الفكرة أصلاً فأنا ضد منع فيلم من باب ".