أيدت الناقدة ماجدة موريس تصريحات الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة لقناة العربية بقبوله تجسيد الأنبياء بالأعمال الفنية.
وقالت: ما يقوله "عصفور" منطقى فالمنع الآن أصبح لا يعتد به طالما كل عام توجد مسلسلات وأفلام عن الأنبياء يراها الناس فى التلفزيون فى بيوتهم ولكن المجدى مراقبة درجة ودقة إلتزام تلك الأعمال بسيرة الأنبياء أو هؤلاء الأشخاص المقدسين".
وأضافت فى تصريح لـ"صدى البلد" "فالسعودية أنتجت مسلسلا عن الفاروق عمر بن الخطاب باسم "عمر" وشاهده المصريون وقبلها بعام أنتجت الكويت مسلسل "الحسن والحسين" بعد موافقة 12 عالما دينيا منشورة فى تتراته وقبله أيضًا مسلسل "يوسف الصديق" وقبله مسلسل مريم المقدسة بإنتاج إيرانى فمنع الأعمال لا يجدى مع المشاهد المصري فلم يعد الأمر مرهونا بالتلفزيون المصري لمنعها فالآن المشاهد يمكن أن يري أى عمل فنى أى مكان فى العالم على الإنترنت فما قيمة المنع والرفض إذن؟!".
وتابعت: "ولا يجب أن ننسي أعمالا أخذت كثيرا من الأهمية لأسلوبها فى تقديم الشخصية الرئيسية ولاطلاع ملايين ممن لا يقرأون حتى فى دينهم عليها مثل مسلسل "عمر" الذى قدم صورة الخليفة العادل الجبار فى عدله وكثير من القيم والملامح المعروفة له لكنها غير معروفة لكثير من الأميين مما يُظهر عدل الحاكم فى التعامل مع شعبه وخدمته أى مواطن بسيط فهل نرفض تأثير ذلك؟!.
واستطردت: "لكن حينما نجد عمل فنى يسيء للرسل فهنا نثور ضده مثلما ثار الأوربيين على الفيلم الإيطالي " الخطيئة الأخيرة للمسيح " الذى يصور المسيح وقد تزوج بإمرأة وأنجب منها وعاش فقد قاطعه الجمهور لأنه لا يوجد هناك منع عرض أى أفلام وبالتالى رفع من دور العرض دون أن يحقق أى عائد, فيجب تربية المشاهد ليحترم القيم ويفرق بين الجيد والرديء فكثير من المصريين متدينين ولو وجدوا فى مسلسل " عمر" أو " الحسن والحسين " ما يستفز مشاعرهم الدينية وقيمهم لثاروا ضد المسلسل ولكن هذا لم يحدث .
واختتت حديثها قائلة: "فأطلب من الأزهر أن يعيد النظر من منظور تاريخي وما يحدث من تطورات سريعة ويكون صديقًا للمشاهد أكثر لأن التكنولوجيا والعلم جعلوا أعمال كثيرة متاحة, ففى النهاية أصبحنا لا ننتج شيء وهم ينتجون وأصبحنا نمنع والناس ترى, نرفض والناس تقبل!.