وجهت منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلم و الثقافة ، اليونسكو، نداء لتعبئة الجهود من اجل أنقاء التراث الثقافي العراقي ، مؤكدة انه يتعرض لتهديدات خطيرة من قبل تنظيم داعش ومن ثم فثمة حاجة ملحة لإنقاذه.
وأكدت اليونسكو -في بيان لها عقب الندوة التي نظمتها بمبادرة من الوفدين الفرنسي والعراقي لدى المنظمة -ان المشاركين في هذه الندوة التي عقدت تحت عنوان "التراث الثقافي العراقي في خطر: كيف يمكن حمايته؟" قاموا بتقييم وضع التراث الثقافي في العراق قبل دراسة شتى الوسائل الكفيلة بإنقاذه.
و شددت اليونسكو على الحاجة الملحة للعمل دون توان في ضوء التدمير و النهب الذي تعرضت له مواقع ثقافية عراقية، مثل مقام النبي يونس في الموصل والقصور الأشورية والكنائس وغيرها .
و حذرت من تعرض الممتلكات الثقافية التي تم الاستيلاء عليها بطرق غير قانونية للإتجار غير المشروع، مشيرة الى ان المشاركين في الندوة أكدوا على أن حماية هذا التراث، حتى في حالة الحرب، إنما تُعتبر ضرورة أساسية لا غنى عنها.
وأكد المشاركون في الندوة على أن النزاع الدائر حالياً إنما يُعتبر بمثابة حرب شُنت ضد الثقافة، وضد هوية شعب بأسره نتيجة لذلك.
كما دعت اليونسكو مجلس الأمن إلى اتخاذ قرار لمنع أي اتجار بالقطع الثقافية العراقية والسورية و جمعت في يوليو الماضي بمقرها الخبراء الرئيسيين، وذلك لإطلاق خطة عمل طارئة لحماية التراث الثقافي العراقي.
ومن جانبها، قالت إيرينا بوكوفا المديرة العام لليونسكو "إن معالم التراث الثقافي الإسلامي واليهودي والمسيحي والكردي وغيرها من المعالم يجري تدميرها والاعتداء عليها عن عمد في إطار ممارسات تتعلق بوضوح تام بشكل من أشكال التطهير الثقافي، محذرة من اتساع نطاق الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، وهي الممارسات التي عانى منها العراق أشد المعاناة خلال العقد الأخير".
وقد قام بافتتاح الندوة السيدة إيرينا بوكوفا، مع السفير فيليب لاليوت، المندوب الدائم لفرنسا لدى اليونسكو، و السفير محمود الملا خلف، المندوب الدائم للعراق لدى اليونسكو.