افتتح اليوم الاثنين (متحف السويس القومي) الذي يضم 1276 قطعة أثرية ترجع لعصور مختلفة منذ فجر التاريخ ضمن خطة لإنشاء متاحف إقليمية في عموم مصر.
وقال ممدوح الدماطي وزير الآثار المصري إن المتحف الذي تأسس على مساحة 6000 متر مربع تبلغ تكلفة إنشائه 46 مليون جنيه مصري (نحو 6.4 مليون دولار) وإنه سيحقق "عائدات اقتصادية ضخمة مع توافد المصريين والأجانب على زيارته."
وأضاف في حفل الافتتاح -بحضور اللواء العربي السروي محافظ السويس- أن المتحف يسجل تاريخ مدينة السويس وقصة كفاح شعبها عبر العصور حيث تقع مدينة السويس شمالي الخليج الذي يحمل اسمها في البحر الأحمر وجنوبي القناة التي حملت اسمها أيضا وربطت البحرين الأحمر والأبيض منذ 1869.
وأتى أغلب غزاة مصر عبر هذه المنطقة التي شهدت حروبا نظامية وشعبية آخرها مقاومة الأهالي للحصار الإسرائيلي الذي امتد نحو 100 يوم بعد أقل من ثلاثة أسابيع على اندلاع حرب عام 1973.
ومن معروضات المتحف بقايا سفن قديمة وأخشاب استخدمت في صناعة السفن قديما وتماثيل فرعونية لجنود في الجيش المصري الذي كان يؤمن الحدود الشرقية للبلاد حتى بلاد الشام.
وقالت الوزارة في بيان إن عرض القطع الأثرية بمتحف السويس يعتمد على إبراز أهمية المدينة من حيث موقعها الجغرافي ودورها التاريخي "منذ فجر التاريخ وحتى نهاية العصر الفرعوني وطوال فترة الاحتلال الفارسي والعصور البطلمية والرومانية مرورا بالفتح العربي وحتى العصر العثماني."
وأضاف أن افتتاح متحف السويس أمام الزيارة المحلية والعالمية "خطوة نحو تحقيق خطة وزارة الآثار لإقامة مجموعة من المتاحف الأثرية النوعية بعدد من المحافظات تحكي تاريخ أهلها" وتعكس ما تضمه من معالم أثرية وموروثات ثقافية وتراثية بما يسهم في نشر الوعي الأثري.