استضاف المركز الثقافي المصري في لندن مساء أمس السبت حفل تخرج ستة باحثين مصريين في الآثار بعد إكمالهم للدورة التدريبية من جمعية استكشاف مصر.
وحصل الباحثون الستة، الذين يعملون في مواقع أثرية مصرية مختلفة - أحدهما في المتحف المصري بميدان التحرير - على منحة لمدة شهر لدراسة الترميم وعمليات الاستكشاف الأثري من جمعية استكشاف مصر.
وقدم اثنان من الباحثين عرضا لمشروعهما احدهما حول "جبل السلسلة" في صعيد مصر والآخر حول المتاحف التي تعرضت للسرقة أثناء ثورة يناير واسترداد الآثار المسروقة.
وكرمت جمعية استكشاف مصر في لندن الباحثين في مجال علم الآثار والمصريات، وهم: ريهام محمود زكى السيد، ومحمد جمال راشد، ومؤمن سعد محمد، وعفاف وهبة، وربيع عيسى محمد حسن، ومحمد يوسف على.
وحضر الحفل عدد من علماء الآثار وأساتذة الجامعات البريطانية، إضافة إلى بريطانيين مهتمين بالآثار المصرية كعلم وبعمليات الترميم والاستكشاف.
من جانبه قال الدكتور وليد الماحي، الملحق الثقافي بالسفارة المصرية في لندن، "إنه شيء مفرح جدا أن يتعلم شباب مصريون أسسا جديدة في علم الآثار سواء عمليات الترميم أو الاستكشاف ، وتلقي هذا العلم من جمعية استكشاف مصر لأن هذه الجمعية تعمل في هذا المجال منذ عام 1882."
وأضاف "إن هؤلاء الشباب تعلموا في الجمعية كيفية عمل المسح للآثار، والترميم وكيفية استكشاف المواقع باستخدام أحدث أنواع التكنولوجيا."
وأشار إلى أن الشباب الستة استفادوا من دراستهم في مقر الجمعية في بلومزبيرى بلندن ، حيث أتيح لهم فرصة الاطلاع على المكتبة والأرشيف وأنشطة الجمعية المختلفة ، إضافة إلى فرص التواصل مع المتخصصين في هذا المجال.
واعرب الدكتور وليد الماحي عن سعادته باستضافة المركز الثقافي المصري لمثل هذا الحدث ومنذ تأسيسها عام 1882، حظيت جمعية استكشاف مصر بالعمل بشكل وثيق مع وزارة الآثار المصرية.
ويعتبر الدعم التي تقدمه الجمعية للوزارة عن طريق المساهمة في تطوير موظفيها على المستوى المهني جزءا أساسيا من رسالة الجمعية التي تنص على استكشاف المواقع والآثار المصرية القديمة، وإنشاء سجل دائم للحفريات والأطلال، خلق الحماسة والشغف بتاريخ مصر القديم ورفع الوعي بأهمية حماية تراثها.