دعا الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، مختلف الفئات العمرية والمجتمعية لزيارة المواقع والمتاحف الأثرية بجميع أنحاء الجمهورية، والتي تستقبل زائريها من المصريين مجانا ودون تحمل أية رسوم على مدار يومين تبدأ من صباح غد، السبت، وذلك في إطار الحملة التي تطلقها الوزارة لدعم السياحة المصرية بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للسياحة، والذي تتفرق فعالياته بين عدد من المواقع والمزارات الأثرية من القاهرة وحتى معبد أبو سمبل بأسوان.
وأكد الدماطي، فی تصريح له اليوم، الجمعة، أن "توافد المصريين على مختلف المواقع والمتاحف الأثرية يحمل رسالة إلى جميع بلدان العالم بما يعكس حقيقة الأوضاع الأمنية داخل مصر كما ينقل وعي الشعب المصري وشغفه للتعرف على ما تخظى به بلاده من معالم ومقدرات تراثية وأثرية".
وقال إن الاحتفال يتضمن فقرات ثقافية وترفيهية بالتعاون مع وزارة الثقافة، تشتمل على عروض لعدد من فرق الفنون الشعبية والموسيقى العربية والمولوية المصرية، وذلك داخل حرم مجموعة من المواقع الأثرية من بينها شارع المعز وبيت السحيمي بالقاهرة التاريخية، وقصر محمد على بالمنيل، وحديقة المتحف المصري بالتحرير، وقلعة قايتباي بالإسكندرية، بما يساهم في جذب المزيد من حركة الزيارة الوافدة على تلك المناطق والاستمتاع بهذا المناخ الترفيهي والذي يجسد جزء من موروثاتنا الفنية والثقافية.
من جانبها، أوضحت نشوى جابر، مدير المكتب الفنى، أن إدارة الأفلام الوثائقية التابعة لوزارة الآثار انتجت مادة دعائية مصورة باسم حملة دعم السياحة المصرية، والتي عرضت على مختلف المحطات التليفزيونية، بما يساهم في الترويج لمبادرة وزارة الآثار لتشجيع قاعدة جماهيرية أعرض لزيارة المزارات الأثرية بمختلف أنحاء الجمهورية.
وقالت جابر إنه سيقام على هامش الفعاليات حفل توقيع كتاب "إدارة مواقع التراث العالمي الثقافي" للمهندسة ياسمين حجازي، وذلك أمام مجموعة السلطان قلاوون بشارع المعز لدين الله، والذي يعد واحدا من أهم المواقع المصرية المسجلة على قائمة التراث العالمي، بالإضافة إلى إقامة معرض خاص لبيع مجموعة من أهم إصدارات وزارة الآثار من الكتب، لافتة إلى استضافة قصر المنيل لمعرض "مصر في ذاكرة الصحافة"، والذي يستعرض مجموعة من الصور والتحقيقات الصحفية النادرة، والتي توثق أحداث تاريخية مهمة من بين ما جاء على صفحات الصحف القومية في الحقب الزمنية الماضية.
وقال أحمد مطاوع، مدير إدارة تطوير المواقع الأثرية، إن مراسم الاحتفال تتضمن أيضا ورشا فنية متخصصة للأطفال تقام بمختلف المتاحف المصرية على مستوى الجمهورية من خلال إدارة التنمية الثقافية والتربية المتحفية، بما يعمل على تنمية الروح الإبداعية لدى الأطفال، كما يساهم في توعية مثل هذه الفئات العمرية بعظمة الحضارة المصرية بمختلف عصورها من خلال معلومة أثرية وتاريخية مبسطة، بالإضافة إلى استضافة الفعاليات الختامية لمهرجان الإنشاد الديني داخل حرم قلعة صلاح الدين بالفسطاط.
وأضاف مطاوع أن الفعاليات الاحتفال تمتد حتى معبد أبو سمبل بأسوان، والذي يستقبل زائريه منذ الساعات الأولى من صباح غد، السبت، بالهدايا التذكارية والعروض الفنية الفلكلورية المستوحاة من التراث النوبي تقدمه فرقة "براعم النوبية"، الأمر الذی يعكس أمام الزائرين روح وثقافة بلاد النوبة، والتي تشكل جزءا من هوية هذا الشعب، كما سيتم رفع لافتات بلغات مختلفة تدعو من خلالها مختلف بلدان العالم لزيارة مصر والتعرف على ثقافة شعبها ومعالمها الأثرية والتاريخية الفريدة.