صرحت بذلك الدكتورة ايناس عبد الدايم رئيس دار الاوبرا، وأضافت أن اوبرا عايدة تعد احدى العلامات المضيئة والبارزة فى تاريخ الفنون الجادة وحالة فنية شديدة الخصوصية ونموذجا لتفاعل الفنانين الاجانب مع التاريخ والحضارة الفرعونية حيث كتب نصها الغنائي (الليبرتو) الايطالى جيسلا نزوني ووضع موسيقاها مواطنه العالمى جوزيبى فيردى ونسج قصتها عالم الاثار الفرنسى ( اوجست ماريت ) تخليداً لانتصار المصريين على الاحباش وتجسيداً للصراع بين الواجب والعاطفة حيث يقع قائد الجيش المصرى " راداميس " فى غرام الاميره الحبشية عايدة بعد اسرها ومحاولة الفرار من فرعون مصر الذى اكتشف خطتهما وحكم على القائد راداميس بدفنه حياً لاتهامة بالخيانة العظمى لتنتهى الاوبرا باستسلامه فى قبره الذى سبقته الية عايدة.
واشارت ايناس ان الادوار الرئيسية يؤديها نخبة من نجوم فرقة أوبرا القاهرة بمشاركة ثلاثة من اشهر المغنيين الاجانب هم السوبرانو إيمان مصطفي - الصربية دراجانا راداكوفيتش – جيهان فايد – داليا فاروق، التينور ابراهيم ناجى – اسامة على - الايطالى فنسينزو سارينلى – التشيكى باولو لارديزون ، الباريتون مصطفي محمد - عماد عادل، الميتزوسوبرانو هالة الشابورى – جولى فيظى، الباص باريتون عبد الوهاب السيد والديكور والاضاءة والصوت لكل من محمود حجاج ، ياسر شعلان وخالد درويش.
المعروف ان اوبرا عايدة كتبت خصيصا لتقدم ضمن الاحتفالات بانتهاء حفر قناة السويس عام 1869 ولكن عدم الانتهاء من وضع موسيقاها حال دون ذلك وظهرت لاول مرة فى 24 ديسمبر عام 1871 على مسرح دار الاوبرا القديمة وتتميز بالديكورات الفخمة التى تعكس عظمة تاريخ مصر وتراثها الحضارى وبالاعداد الضخمة للعارضين والمجموعات كما نال احد مقاطعها الموسيقية الذى يصور لحظة الانتصار ( مارش النصر ) شهرة واسعة ولاقت نجاحاً كبيراً عند عرضها فى مختلف دول العالم.
