ذكرت مؤسسة سلومون أر جوجنهايم أن الخطة الرامية لإقامة متحف في هلسنكي على غرار متحفي جوجنهايم في بيلباو ونيويورك اجتذبت عددا قياسيا من عروض التصميم رغم الشكوك في أنها ستمضي قدما في تشييده.
وسيعلن في ديسمبر كانون الأول اسماء المتنافسين الستة الأوائل من بين 1715 متنافسا وسينشر اسم الفائز الصيف القادم. وستجري هلسنكي في الوقت نفسه تقييما للتأثير الاقتصادي المحتمل لمثل هذا المتحف على المدينة.
وقالت ماري كوسكينين من جمعية المهندسين المعماريين الفنلندية التي ساهمت في تنظيم المسابقة "مستوى المقترحات يتباين بشكل كبير وعدد كبير من المشتركين لن يفوا بشروط المسابقة."
وأضافت "لم يشارك الكثير من مكاتب الهندسة المعمارية المعروفة بسبب عدم اليقين إزاء المشروع بأكمله."
ورفض مجلس مدينة هلسنكي بفارق ضئيل مشروع اقامة المتحف الذي تبلغ تكلفته 140 مليون يورو (191 مليون دولار) عام 2012، وذلك بسبب مخاوف من ان يتحمل دافعو الضرائب الكثير من النفقات.
لكن المجلس وافق هذا العام على اطلاق مسابقة التصميم التي يأمل مؤيدو المشروع ان تساعد في دعم التأييد الشعبي له.
وقالت مؤسسة سلومون أر جوجنهايم على موقعها الالكتروني إن عروض التصميم التي جاءت من 77 دولة تمثل اكبر عدد من المشاركين الذين يتم تسجيلهم في مسابقة من هذا النوع على الاطلاق.
وكان الرقم القياسي السابق من نصيب مسابقة اجريت عام 2002 لاقامة المتحف المصري الكبير قرب اهرامات الجيزة وأبو الهول على مشارف القاهرة والذي شارك فيه 1557 متنافسا.
وقالت كوسكينين إن الاقبال على المنافسة يعود لأسباب منها المناخ الاقتصادي الضعيف في اوروبا والعدد الصغير نسبيا للمسابقات الكبيرة بالإضافة إلى الموقع المحتمل للمتحف على واجهة بحرية شهيرة.
وكان المهندس المعماري فرانك لويد رايت صمم متحف جوجنهايم نيويورك وهو على شكل صدفة حلزونية. وساهم متحف جوجنهايم بيلباو الذي صممه المهندس فرانك جيري المغطى بالتيتانيوم (عنصر فلزي فضي البياض) في تحويل المدينة إلى مقصد للفن والهندسة المعمارية فيما يعرف باسم "تأثير بيلباو".