أكد الباحث الاثری سامح الزهار المتخصص فی الآثار الاسلامية والقبطية ، أن مسئولية الاثاريين داخل المساجد الاثرية تقتصر علی متابعة الحالة الفنية و المعمارية ، و كتابة التقارير عن الحالة الاثرية سواء للاثار الثابتة او المنقولة ، ومنع اية تعديات على الاثر وحرم الاثر ، و اعداد المادة العلميه للاثر الثابت والمنقول ، طبقا للائحة الخاصة بواجبات مفتش الآثار وطبيعة عمله الصادرة من المجلس الاعلى للاثار في 30 ديسمبر 2002.
وقال الزهار - فی تصريح له اليوم - إن وزارة الاوقاف تتحمل كافة المخالفات الخاصة بفتح المسجد خارج مواقيت اقامة الصلاة ومنها صعود الفتاة المشتبه بها التی صعدت الی المئذنة الاثرية بمسجد ابو العلا قبل التفجير الذی وقع أمس بمنطقة بولاق ابو العلا.
واستنكر الزهار تصريحات المسئولين بوزارة الاوقاف التی لم تنف أن مسئول المسجد هو من قام بفتح المئذنة للفتاة المذكورة ، واتهامها عبر وسائل الاعلام أن السيدة موظفة بوزارة الاثار ، وهذا اتهام غير مقبول بلا دليل إضافة الى أن مسئول الاوقاف لم يتحقق من هويتها او ابراز ما يثبت عملها بالاثار او مراجعة التصاريح الخاصة بالصعود للمئذنة الاثرية او الاتصال بمدير المنطقه للتحقق من الامر.
وأوضح الزهار أن وزارة الاثار لا تملك المساجد الاثرية التابعة لوزارة الاوقاف ولكنها تشرف عليها من الناحية الاثرية وتشترك الاوقاف مع الاثار في كافة اعمال الصيانة والترميم طبقا للماده 30 من قانون حماية الاثار 117 لسنة 1983 و المعدل بالقانون 3 لسنة 2010.
وطالب بضرورة تسليم كافة الاثار الاسلامية التابعة لوزارة الاوقاف والتي تشرف عليها وزارة الاثار الى الوزارة على الفور لوقف تلك التجاوزات التي تتم من بعض مسئولي الاوقاف خاصة وأن هناك العديد من الشواهد التي يتبين من خلالها الانتهاكات التي تتعرض لها الاثار الاسلامية التابعة للاوقاف ومنها سرقة منبر قانباي الرماح من داخل المسجد و تأجير جزء من مسجد يوسف اغا الحين الى محل احذية و غيرها من انتهاكات يجب ايقافها على الفور.
ومسجد ابو العلا الاثری تم بناؤه عام 890 هجري - 1486 ميلادي فى عهد السلطان المملوكى قايتباى ، واقيم على طراز المدرسة ذات أربعة إيوانات متعامدة وبه منبر من الخشب المطعم بالعاج وهو من أفخر المنابر في عهد المماليك الجراكسة ، ومحراب مكسو بطبقة من الرخام ، وهو ينسب الى الشيخ حسين أبي على المعروف بابو العلا .
كما انه يتميز بوجود اسم الصانع المكتوب على الباب و نصه( نجارة العبد الفقير إلى الله تعالى الراجى عفو ربه الكريم - على بن طنين- بمقام سيدى حسين أبوعلى ، نفعنا الله ).