خلال عرض الفيلم ، الذي حضره الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بقصر المؤتمرات في العاصمة الموريتانية نواكشوط ، قال مخرجه عبد الرحمن سيساكو إن هذه هي المرة الأولى التي يحضر فيها رئيس موريتاني عرض فيلم ، معرباً عن تقديره لهذه المبادرة التي تعكس المكانة التي أصبحت تحتلها موريتانيا على الصعيدين الإقليمي والدولي.
من جهتها ، أشادت وزير الثقافة الموريتانية الدكتورة فاطمة فال بنت الصوينع بالاهتمام الرسمي بالسينما .. معتبرة حضور الرئيس رسالة مشرقة يفخر بها كل فنان مبدع وتثلج صدر كل أديب فذ وكل مفكر متميز وكل مثقف واع.
جدير بالذكر أن الفيلم ، الذي استمر 97 دقيقة ، سبق وفاز في وقت سابق هذا العام بجائزتين إحداهما جائزة الديانات وجائزة تقديرية للجنة تحكيم مهرجان "كان" السينمائي السنوي.
ويروي الفيلم قصة تاريخية حولت مدينة "تمبكتو" في شمال مالي ، من مهد للتراث والحضارة الإفريقية والعربية إلى أرض حانقة على كل من وطئها مهما كان مسالما كما شكلت في السنوات الأخيرة ساحة مطاردات لا تعرف التوقف بين مقاتلي كهوف الظلام والقادمين من بعيد لرصدهم.
كما يروي الفيلم صراعات غيبت أو كادت تفعل ملامح المدينة العريقة ، التي ظلت قرونا من الزمن منشودة الصحراوي الباحث عن جذوره الثقافية.
ويعكس "غضب الطيور" جوانب من المعاناة اليومية للسكان على الحدود المالية الموريتانية وصورت أحداثه في "النعمة" و"ولاتة" ومناطق محاذية.
