تنطلق، الثلاثاء القادم ، بمكتبة الاسكندرية، فعاليات الاحتفالية الدولية التى تحمل عنوان "مفاتيح روما" والتى تشهدها أربع دول فى َاَن واحد، هى: مصر وإيطاليا وهولندا والبوسنة والهرسك، وتهدف الى التعريف بتاريخ الإمبراطورية الرومانية، كأحد عصور الحضارة الانسانية والتى كانت فيها مصر جزءا أصيلا فى تكوينها، حيث تركت بصماتها بين ثنايا نسيجها وشاركت بقوة فى صياغة فصولها.
وذلك من خلال استعراض لتاريخها وما ورثته من كنوز حضارتها فى الدول الأربع التى كانت ركيزتها فى تشكيل قوتها وعراقتها، تحت سنوات حكم مؤسسها الإمبراطور أغسطس الممتدة من عام 27 ق.م حتى مماته في 14 م.
صرح المهندس محمد فاروق القائم بأعمال مدير مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى، أحد المراكز البحثية بمكتبة الأسكندرية، بأن الاحتفالية تنظم فى مصر (تحت رعاية د.اسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الاسكندرية ) وتأتى في إطار مشروع شبكة التميز العالمية للمتاحف الافتراضية (V-MUST)، والتي يتشرف المركز بكونه أحد أعضائها الفاعلين.
وأشار الى أن الاحتفالية تستقطب ثلاث عشرة دولة للمشاركة في إنشاء المعرض بالتوازي في كل من متحف الاثار بمكتبة الاسكندرية ومتحف فوري إمبرياليا بالعاصمة الايطالية روما ومتحف آلاردبيرسون بأمستردام بهولندا وبمقر مجلس المدينة سراييفو عاصمة جمهورية البوسنة والهرسك .
ألمح فاروق، إلى أنه سوف يتم تدشين تطبيقات تكنولوجية، ضمن فعاليات الاحتفالية، استخدم فيها احدث التقنيات التفاعلية والإبداعية للتعرف على الإمبراطورية الرومانية، من خلال مشاهدة ومعايشة أركانها الأربعة، أربعة مواقع ساحرة، أربع مدن تمثل الحضارة الرومانية، حيث يستطيع الزائر في المعرض المقام بمدينة الإسكندرية العودة بالزمن لمعبد السرابيوم في القرن الثاني الميلادى، وإلى ميناء الإسكندرية القديم بالقرن الثالث والسادس الميلادي، كما سيشاهد الزائر مجموعة رائعة من القطع الأثرية الفريدة منها قناع جنائزى، وبردية هوميروس، وخاتم ذهبي، وتمثال لحربوقراطيس بأستخدام تقنيات الوسائط المتعددة عالية الجودة والتطور.