اختارت الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار ريز ويذرسبون دورا ثانويا في أحدث افلامها The Good Lie الذي يتناول قصة أطفال سودانيين لاجئين ينتهي بهم المطاف في أمريكا لكن ما تريد تقديمه من خلال هذا الدور الصغير يمثل لها قيمة كبيرة.
وقالت ويذرسبون التي تلعب دور استشارية التوظيف كاري ديفيز في الفيلم الذي عرض لأول مرة يوم الاربعاء في واشنطن "الفيلم يقدم رسالة جميلة .. نحن جميعا متساوون."
وقالت عن قصة الاطفال الذين فروا من العنف العرقي في السودان "نواجه جميعا الصراع ونتحمل فيما يبدو ما لا يطاق في حياتنا وعلينا أن نفعل ذلك معا.
"علينا أن نكون معا. علينا أن نساند بعضنا البعض."
والفيلم بطولة الممثلين السودانيين ارنولد اوسينج وإيمانويل جال وجير دواني وكوث ويل وتأليف الكاتبة مارجريت نيجل وإخراج الكندي فيليب فالاردو.
والفيلم مأخوذ عن تجارب واقعية للاجئين سودانيين في مخيم كاكوما في كينيا. ويبدأ الفيلم برحلة مجموعة من الأقارب نجوا من هجوم على قريتهم وساروا مئات الأميال حتى يصلوا لمخيم تابع للأمم المتحدة والأشخاص الذين صادفوهم في هذه الرحلة.
ومن المخيم ينتقلون عبر رحلة إغاثة إنسانية إلى الولايات المتحدة حيث يستوطن الرجال الثلاثة أرضا جديدة غريبة عنهم.
ومساحة دور ويذرسبون لا تقارن بأدوار اللاجئين السودانيين.
وقالت ويذرسبون التي لا تظهر إلا بعد مرور 30 دقيقة من بداية الفيلم "عندما قابلت المخرج قال لي (أريدك ان تفهمي ان هذا الفيلم لا يتحدث عنك. انه عن السودانيين)."
وأضافت "لم نحاول ان نغير فيه (الفيلم) ليصبح محوره ممثل أمريكي. أردت أن أقدم الشخصية كشخص ضائع مثلهم لكن بطريقة مختلفة.
"لا تلك الشخصية البيضاء العظيمة التي تمنح الأمل وتنقذ الأفارقة فهي في الواقع مثلهم مشاعرها مضطربة. هي بدون أسرتها"