أُقيمت الجلسة البحثية الثالثة فى ثانى أيام احتفالية الشاعر صلاح عبد الصبور التى تنظمها الإدارة العامة للثقافة العامة بقصر ثقافة الزقازيق احتفاءً بذكراه عن مسرح صلاح عبد الصبور شارك فيها د. عمرو دواره وأدارها الناقد محمود الديدامونى.
وأشار دواره فى بداية مداخلاته إلى اعتزازه بمشروعين الأول "إنشاد" للجمعية المصرية لهواه المسرح عام 1982 م والتى استمرت حتى الآن والمشروع الثانى توثيقه للمسرح المصرى منذ نشأته عام 1870م حتى الأن، والذى صدر فى 12 جزءا تضم بيانات كاملة عن الفرق المسرحية وصور للمشاهد المختلفة للعروض المسرحية توضح إختلاف الديكور والممثلين فى كل منها.
وأكد دواره أن صلاح عبد الصبور كان محظوظاً بتقديم كل نصوصه على المسرح لذلك استطاع تطوير أدواته المسرحية. كما تطرق دواره إلى سمات مسرح صلاح عبد الصبور وهى غياب دور الشعب فى نصوصه المسرحية وأن البطل فيها هو الشاعر المثقف الثائر بالإضافة إلى أن القهر والفقر أحد السمات الرئيسية فى مسرحه بجانب الرمز الذى كان واضحاً فى أعماله، كما اتسمت أحدث أعماله بالتشويق.
وعقب ذلك قدم الناقد عبد العزيز موافى شهادته عن عبد الصبور، مشيرا إلى أنه كان من أشد الرافضين لقصيدة النثر حتى أنه كان يهاجمها ولكن الأقدار شاءت أن يكون ديوانه الأول بعنوان "الناس فى بلادى" عام 1757 م بمثابة "المنفستو" غير المعلن لقصيدة النثر والتى وصلت إلى ماوصل اليه الديوان فى حقبة التسعينات وبالتالى فإن النموذج الحداثى نهض على أطلال النموذج الحديث.